العالم

لأول مرة منذ تمرد فاغنر.. بوتين إلى الواجهة عبر قمة شنغهاي

من المتوقع أن يظهر  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأول مرة منذ تمرد مجموعة فاغنر٬ في قمة افتراضية لمنظمة شنغهاي للتعاون وهي مجموعة أمنية إقليمية تجمع بكين وموسكو.

ورغم الدعم الكبير الذي حظي به الرئيس الروسي من قادة الدول المجتمعين في القمة، ولكن ظهوره سيعطي مؤشراً فيما يتعلق بمدى دعمهم  له بعد الأزمة التي وقعت في نهاية الأسبوع الماضي.

ويعتقد الخبراء أن بوتين سيستخدم المنتدى لإبراز صورة للقوة، وطمأنة شركاء موسكو – وبالتالي العالم – بأنه لا يزال مسيطرا بقوة.

فقد هددت مجموعة فاغنر- وهي مجموعة مرتزقة خاصة بيفغيني بريغوجين – خلال تمردها القصير والفوضوي، على منشآت عسكرية رئيسية في مدينتين روسيتين قبضة بوتين الفولاذية على السلطة.

ورغم انتهاء التمرد باتفاق سري فجأة، مع انسحاب مقاتلي فاغنر وإرسال بريغوجين إلى بيلاروسيا، فقد تمكن بوتين من إنهاء تمرد فاغنر قبل وصوله إلى العاصمة، دون إراقة دماء، وربما يسيطر على مقاتلي فاغنر الذين يوافقون على توقيع عقود مع الجيش الروسي.

ولكن بعد أسبوع، لا يزال هناك الكثير من التساؤلات حول قدرة بوتين على السيطرة على روسيا ويعتقد الخبراء أن بوتين سيستخدم المنتدى لطمأنة شركاءه بأنه لا يزال مسيطراً بقوة.

سيحضر القمة الافتراضية الرئيس الصيني شي جينبينغ ، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي- الذي تستضيف بلاده اجتماع هذا العام- بالإضافة إلى ممثلين من الدول الآسيوية بما في ذلك باكستان وكازاخستان وقيرغيزستان  وطاجيكستان، وأوزبكستان وكثير منهم.

 

الرؤية الصينية الروسية

 

تأسست منظمة شنغهاي للتعاون في عام 2001 من قبل الصين وروسيا وبعض الدول السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى لمكافحة الإرهاب وتعزيز أمن الحدود، لمواجهة النفوذ الغربي.

من جهتها الصين كانت قد رفضت إدانة الحرب الروسية ضد أوكرانيا، و ألقت باللوم على حلف شمال الأطلسي (الناتو) .

ومن المتوقع أن تصبح إيران عضواً كامل العضوية هذا العام، بعد توقيع مذكرة التزامات في قمة العام الماضي، وكذلك بيلاروسيا، شريكة روسيا التي ساعدتها في غزوها لأوكرانيا، ستكون مدعوة أيضاً كدولة مراقبة.

الهند وروسيا

سيلقي الرئيس الصيني خطاباً رئيسياً في القمة، وفقاً لوزارة الخارجية الصينية، وبالنسبة لبوتين، فإن إظهار الدعم الواضح من شي سيكون مهماً جداً حيث أن خسارة روسيا كحليف هي خسارة كبيرة للصين. فغزو بوتين لأوكرانيا جعل أوروبا والولايات المتحدة عاجزين عن التحرك.

وتستضيف الهند قمة هذا العام، على الرغم من كونها افتراضية، وحضر وزيرا الدفاع والخارجية بالتجمع اجتماعات شخصية في ولاية جوا الهندية في وقت سابق من هذا العام.

 

وتتمتع الهند بعلاقات قوية مع روسيا، التي لا تزال أكبر مورد للأسلحة للهند، ولم تتخذ نيودلهي جانباً نهائياً بشأن حرب أوكرانيا، وقد ساعد استمرار شرائها للنفط الروسي في دعم اقتصاد موسكو، الأمر الذي أثار استياء بعض الشركاء الغربيين.

 

وتصدر مودي عناوين الأخبار في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي عقدت العام الماضي في أوزبكستان، عندما أخبر بوتين أن الوقت الحالي ليس وقت الحرب، حيث بدا وكأنه يرفض الغزو بشكل مباشر، لكن غروسمان قال إن استمرار دعم الهند الاقتصادي لروسيا قوض رسالة السلام هذه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!