مبتور الساقين على قمة جبل إيفرست

عندما تمتلك الإرادة سيركع العالم تحت يديك، تمكن الجندي النيبالي السابق هاري بودا ماغار من الوصول لقمة إيفرست رغم خسارته لقدميه٬ مما يعتبر إنجازاً تاريخياً نادراً

ماغار قد فقد ساقيه قبل 13 عاماً. وهو مبتور الساقين من فوق الركبة، بسبب لغم يدوي الصنع داس عليه خلال خدمته في أفغانستان عام 2010، في إطارخدمته ضمن كتيبة الجنود النيباليين في صفوف الجيش البريطاني.

ووصل الرجل إلى قمة الجبل الواقع في سلسلة جبال الهملايا في نيبال، بمساعدة فريق من المتسلقين الذين واجهوا مجموعة من العقبات، أبرزها سوء الأحوال الجوية ونفاد الأكسجين، وقد تم تجهيز ماغار بمجموعة من الأدوات الخاصة التي تناسب وضعه الصحي.

الرحلة التي بدأت في السابع عشر من نيسان/ أبريل، جعلت ماغار حدثاً دسماً لوسائل الإعلام في نهايتها،حيث  يأمل أن يعمل إنجازه على زيادة الوعي بالإعاقة وتغيير النظرة إلى الأشخاص ذوي الإعاقة، فقد عانى طويلاً من الاكتئاب وحاول الانتحار أيضاً، كما دعا للسلام  لأن الحروب لا تفيد أحداً.

ويذكر أن أول شخص تسلق جبل إفرست وهو مبتور الساقين هو النيوزيلندي مارك إنغليس، والذي وصل إلى قمة الجبل في عام 2006، وساقاه مبتورتان تحت الركبة بأربعة عشر سنتمترا.