أخبار

بعد 48 عاما.. فك لغز “سيدة نهر الأمة” في كندا

اخبار كندا – في الثالث من مايو عام 1975، عثر مزارع محلي على رفات امرأة في نهر Nation بالقرب من جسر الطريق السريع 417، جنوب Casselman في أونتاريو، على بعد حوالي 50 كيلومترا شرق أوتاوا.

ولم تتمكن الشرطة آنذاك من التعرف عليها وتحديد هويتها، ولهذا باتت المرأة المجهولة تُعرف باسم “سيدة نهر Nation” نسبة إلى النهر الذي وُجدت فيه.

وحين العثور عليها كان جسدها متحللاً وملفوفاً في قصاصات من القماش والمناشف والخرق، بينما كانت يداها وقدماها مربوطتان برباط العنق.

وصرحت الشرطة آنذاك بأنه من الممكن أن تكون المرأة قد أُلقيت من الجسر فوق الطريق السريع، خاصة وأنه وجدت آثار دماء في نهر نيشن.

بعد عقود من الزمن – إعادة فتح القضية

في عام 2017، كشف خبراء شرطة مقاطعة أونتاريو OPP النقاب عن تمثال نصفي ثلاثي الأبعاد من الطين المتواجد على الجثة، على أمل الحصول على أي معلومات حول هوية الضحية، ثم تم استخدام اختبار الحمض النووي وعلم الأنساب الجيني، مما ساعد OPP على التعرف عليها، إذ وبمجرد حصولهم على اسم “لانجفورد”، تمكن المحققون من إحراز تقدم كبير في القضية.

وفقاً للمعلومات التي تم تداولها لاحقاً، فقد تم التعرف على الضحية على أنها “جيويل بارشمان لانجفورد”، وهي من سكان ولاية تينيسي منذ فترة طويلة وكانت تبلغ من العمر 48 عاماً وقت وفاتها.

اختفاء مثير للشك

وفقاً للصحف المحلية تنحدر “لانجفورد” من عائلة مكونة من سبعة أفراد في مقاطعة ماديسون، حيث كان والداها يمتلكان مزرعة، وأثناء وجودها في كندا قبل اختفائها عملت “لانجفورد” لفترة طويلة في قطاع اللياقة البدنية، وافتتحت مع زوجها آنذاك “أطلس لانجفورد” مركزاً مخصصاً للتمارين الرياضية وفقدان الوزن في عام 1972.

وفي ربيع عام 1975، تم الإبلاغ عن اختفاء “جيويل لانجفورد” لسلطات الشرطة في مونتريال، حيث انتقلت مؤخراً، ويُعتقد أنها شوهدت لآخر مرة في نهاية أبريل/نيسان 1975، وبدأت الشرطة في التحقيق في اختفائها في وقت لاحق من شهر مايو/أيار، ولم تحرز شرطة مونتريال التي تولت التحقيق في القضية إي تقدم، وخاصة وأنه لم يتم الربط قط بين هذه المرأة المفقودة في مونتريال، والجثة التي تم العثور عليها على بعد 150 كيلومتراً غرباً، بالقرب من الطريق السريع 417 في كاسيلمان، أونتاريو، في 3 مايو 1975.

النيابة العامة توجه تهم القتل

أعلنت الشرطة فيما بعد عن توجيه تهمة القتل العمد إلى “رودني نيكولز”، وهو رجل كان من بين معارف “لانجفورد” في مونتريال في سبعينيات القرن الماضي.

كان رودني نيكولز لاعباً معروفاً للركبي بين عشاق الرياضة في مونتريال، وخاصة بين المجتمع الناطق باللغة الإنجليزية في الجزء الغربي من المدينة.

ووفقاً للوثائق المرفوعة في محكمة لوريجنال، أونتوا، شرق أوتاوا، فقد وجهت إليه رسمياً تهمة قتل لانغفورد في 8 سبتمبر 2022.

يقيم “نيكولز” حالياً في هوليوود بولاية فلوريدا، وهو مطلوب للعدالة من قبل السلطات الكندية، ولم يمثل بعد أمام المحكمة فيما يتعلق بهذه التهمة ولم يتقدم بالتماس، فيما فضل عدم التعليق على الاتهام الموجد له.

بداية الرقود بسلام

لسنوات، ظلت جثة “لانجفورد” المجهولة في كندا بينما تم تركيب لوحة تذكارية لاختفاءها في مقبرة في جاكسون، تين، وكُتب على اللوحة “مفقودة، لكن لم تُنسى”.

بعد التعرف على “لانجفورد”، أعيد جسدها إلى الولايات المتحدة ودفن تحت نصب تذكاري جديد يقول، “أخيراً في الوطن وفي سلام”.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!