والدا شاب مريض يهرعان به إلى إونتاريو بعد 15 ساعة من الانتظار في طوارئ مستشفى بمونتريال
كاد الإهمال الطبي أن يودي بحياة “كريستوس ليانوس” الذي يدرس في مونتريال، وذلك إثر مراجعته غرفة الطوارئ بمستشفى رويال فيكتوريا بعد أن تعرض لعارض صحي، إذ كان يعاني من آلام في البطن وارتفاع في درجة الحرارة، لكن الآلام اتخذت منعطفًا نحو الأسوأ ليلة 14 يونيو/ حزيران، مادفعه إلى التوجه مباشرةً إلى المستشفى، بعد اتصاله بوالديه المقيمين في من كينغستون.
وتبين لاحقاً أن ” ليانوس”، البالغ من العمر 20 عاماً، يعاني من الزائدة الدودية، الأمر الذي اضطر والدته “نيكي ليانوس”برفقة زوجها للسفر لمدة ثلاث ساعات من كينغستون ليكونا مع ابنهما، إلا أن الانتظار 15 ساعة في المستشفى في ترقب الرعاية التي لا يبدو أنها آتية، دفعت بالوالدين بالعودة مع “كريستوس” إلى مسقط رأسه لتلقي العلاج.
وصرحت الأسرة إنه خلال الـ 15 ساعة التي قضاها في المستشفى، وهو جزء من المركز الصحي بجامعة ماكجيل (MUHC )، فحصته الممرضات مرتين لتقييم أعراضه وأعطوه تايلينول كل ست ساعات لتخفيف الألم، مضيفةً أن الأسرة فقدت صبرها ولم تستطيع تحمل الانتظار لعلاج ابنها، لذلك هرعوا به إلى كينغستون، وهذا من شأنه أن يعني القيادة لمدة ثلاث ساعات، ما أدى إلى انفجار الزائدة الدودية لدى “ليانوس” وانتهى به الأمر بالبقاء في المستشفى لمدة 10 أيام، معظمها في وحدة العناية المركزة.
قد يهمك أيضاً:
- وزير الصحة يحذر المقاطعات من فرض رسوم على الكنديين مقابل الخدمات الطبية الضرورية
- “جرو حقيقي”.. وصفة طبية غريبة من طبيبة كندية لمريضتها تثير الجدل
بدورها أوضحت المتحدثة باسم (MUHC) ” ريبيكا بيرنز”، أن المستشفى كان مشغولاً بالكامل مساء يوم 14 يونيو/حزيران عندما طلب “كريستوس ليانوس” الرعاية، مشيرةً أن سعة قسم الطوارئ كانت 197 في المائة في 14 يونيو/حزيران، مع وجود أكثر من 30 مريضاً من الليلة السابقة في انتظار الفحص.
وأضافت إن هؤلاء المرضى كانوا من أولوياتهم، حيث كانوا هناك لفترة أطول، وأكدت أنه في اليوم التالي، كانت نسبة الاشغال في دائرة الطوارئ حوالي 200 في المائة، وبلغت ذروتها 225 في المائة، منوهةً أنه من الصعب تقديم الرعاية المثلى في ظل هذه الظروف، حتى أثناء العمل بأقصى قدر من الكفاءة.
وحذرت عائلة “ليانوس” الناس من أوقات الانتظار في مستشفيات مونتريال ومدى خطورة ذلك على أرواحهم، فيما يتعافى “ليانوس” من المضاعفات المتعلقة بانفجار الزائدة الدودية، متسائلاً عما كان ممكن أن يحدث له في حال بقي منتظراً في غرفة الطؤارئ.
