“ضرائب غير عادلة”.. الأثرياء يدفعون أقل من الفقراء على منازلهم في تورونتو
الفجوة بين أغنى وأفقر الناس في البلاد تتزايد بوتيرة لم يسبق لها مثيل
يدفع أصحاب المنازل الكبيرة والغالية في تورنتو مستحقات أقل بكثير للمدينة فيما يسمى بـ “اتجاه ضريبي غير عادل”.
كشف مسح جديد، أن العديد من أصحاب المنازل من ذوي الدخل المنخفض يتعرضون لإرهاق زائد، في حين أن العديد من الأثرياء ليسوا كذلك، مما سيُؤدي إلى غضب السكان الذين يكافحون من أجل تغطية نفقاتهم وسط التضخم القياسي والإيجارات وأسعار العقارات المرتفعة وتكلفة المعيشة المتزايدة بشكل مذهل في المدينة.
وقد وجد مسح جديد أن الضرائب المفروضة على المنازل التي يملكها الأثرياء غالبا ما تكون أقل بكثير مما ينبغي أن تستند إليه قيمتها الفعلية – وأحيانا أقل بـ 20 في المئة – والعكس صحيح أيضا، مما يضع عبئا ضريبيا غير عادل على السكان العاملين ومتوسطي الدخل.
وقد دفع مالك أحد المنازل على طريق Bridle Path الفاخر، بطريقة ما، ضرائب أقل بـ 10500 دولار مما كان ينبغي أن يدفعه بناء على سعر بيع المنزل.
وتم شراء منزل آخر مقابل 5 ملايين دولار، ولكن عندما يتعلق الأمر بحساب الضرائب، فقد تم تقييمه مقابل 3.9 مليون دولار فقط، وأشار أحد الخبراء إلى أنه لكي تقوم المدينة بتعويض الإيرادات الضريبية المفقودة لهذا المنزل، فيجب أن تُقيّم 13 منزلا ضخما أقل تكلفة، بنسبة 21 في المئة أكثر من قيمتها المسجلة في السجلات الضريبية.
وهذه المعلومات مقلقة بشكل خاص الآن لأن الفجوة بين أغنى وأفقر الناس في البلاد تتزايد بوتيرة لم يسبق لها مثيل.
وقالت مؤسسة تقييم الممتلكات البلدية (MPAC)، وهي الهيئة التي تحصل على رواتب عشرات الملايين من المدينة لتحديد هذه الأرقام الضريبية، إن تقييماتها محايدة ودقيقة، كما ثبت من خلال تدقيق داخلي لمراقبة الجودة مؤخرا.
