أخبار

حظر الهند تصدير الأرز يدفع الكنديين إلى الشراء والتخزين بدافع الذعر

فرضت الحكومة الهندية حظراً على تصدير الأرز الأبيض غير البسمتي، في مسعى يهدف إلى الحد من ارتفاع الأسعار المحلية، إثر نقص المحاصيل التي تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة تقلبات الطقس والأمطار الموسمية.

إلا أن هذه الخطوة عززت المخاوف لدى الكنديين الذين سارعوا إلى المتاجر لشراء مخزون كاف من الأرز خوفاً من عدم توفره في وقت لاحق.

ووصف “سلام حسن” المدير العام في شركة إقبال حلال للأطعمة في ميسيساجا ما حدث في اليومين الماضيين، أنه مجرد عملية شراء بدافع الذعر، موضحاً أنه كان من المفترض أن تكفي الكمية المتوفرة في المتجر لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع، مما اضطره إلى فرض قيود على عملية الشراء، حيث سمح لكل عائلة بشراء كيس أرز واحد فقط، خوفاً من نفاذ الكمية قريباً.

وأعلن مدير تطوير الأعمال الذي يشرف على واردات الأرز في بقالة إقبال، “سريرام رامامورثي”، عن تأثر عملياتهم بشكل كبير نتيجة فرض حظر الأرز، إذ يشكل الأرز بأنواعه المختلفة حوالي 40 في المائة من وارداتهم، مشيراً إلى أن صفقة استيراد الأرز التي كانت جارية قد أوقفت بالكامل بسبب الحظر حالياً، مادفعهم إلى رفع سعر الحقيبة التي تزن 10 باوند من 15 دولاراً إلى 20 دولاراً.

تمثل الهند 40 بالمئة من تجارة الأرز العالمية، وقد يؤدي أي خفض في شحنات الأرز إلى تضخم أسعار المواد الغذائية، مايعني تصاعد أزمة الغذاء العالمية.

وكانت الحكومة الهندية قد فرضت خلال العام الماضي ضريبة تصدير بنسبة 20 في المائة تهدف إلى الحد من المبيعات الأجنبية، كما حظرت تصدير القمح والسكر.

تعتمد كندا على واردات الأرز لأن الحبوب لا تزرع محلياً، وتمثل الهند ثالث أكبر دولة لاستيراد الأرز بالنسبة لكندا.

ليس من الواضح إلى متى سيظل الحظر ساري المفعول، لكن الخبراء يحذرون من أن هذه الخطوة ترفع احتمالات مواجهة العديد من الدول انعدام الأمن الغذائي، وسيكون لها تداعيات على مليارات الأشخاص الذين يعتمدون على الأرز كغذاء أساسي.

إقرأ أيضاً:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!