أخبار

حكومة ترودو على موعد مع تعديلات وزارية واسعة

بعد إعلان أربعة وزراء في الحكومة الليبرالية الكندية، عدم الترشح في الانتخابات القادمة،  سيجري رئيس الوزراء “جاستن ترودو” تعديلاً وزارياً شاملاً، ومن المنتظر أن يتم الإعلان الرسمي للقائمة الوزارية المرتقبة اليوم الأربعاء.

وأشارت التوقعات إلى أن هذا التغيير الوزاري سيؤدي إلى تغيير في مناصب وزراء معينين أو مهام الحقائب الوزارية، فضلاً عن تغيير كبير في الموظفين.

وأفاد مصدر حكومي رفيع لوسائل إعلامية أن “ترودو” ودائرته المقربة قد نظروا إلى هذا التغيير على أنه ضروري لتحصين الفريق الاقتصادي لرئيس الوزراء حول عدة قضايا أبرزها القدرة على تحمل تكاليف الإسكان والانتقال إلى الطاقة النظيفة، ويرى المقربون لترودو أن عليه تقديم تناقض واضح مع خصومه من المحافظين الرئيسيين فيما يتعلق بكيفية رؤيتهم لحل هذه القضايا وكيفية إدارتها.

التغييرات القادمة ستطال سبعة وزراء بحسب التوقعات، ومن بينهم الأربع الوزراء الذين أعلنوا استقالتهم من مناصبهم في وقت سابق، وهم: وزير النقل “عمر الغبرة”، ووزيرة الخدمات العامة والمشتريات “هيلينا جاكيزك”، وزيرة الصحة العقلية والإدمان “كارولين بينيت”، ووزيرة الثروة السمكية والمحيطات وخفر السواحل الكندي “جويس موراي”.

فيما يُعتقد أن الثلاثة الآخرون هم وزير الأمن العام “ماركو مينديشينو”، ووزير العدل “ديفيد لامتي”، ورئيس مجلس الخزانة “منى فورتييه”.

يمنح هذا التغيير الوزاري “ترودو” مساحة لقائمة من الوجوه الجديدة، ومن المحتمل أن تكون نواباً ليبراليين ذوي خبرة عالية المستوى، وكذلك سيتم ترقية العديد من المبتدئين وإعادة تعيين غالبية الأدوار.

كما أشارت التكهنات لحصول وزيرة الدفاع “أنيتا أناند” على منصب جديد والانتقال إلى حقيبة تركز على الاقتصاد في مجلس الخزانة، ووظيفة تتمحور حول الداخل ومهمة وزارية ثالثة.

فيما سيحل مكانها “بيل بلير”، وسيتولى منصب وزاري دولي رفيع المستوى، وسط الحرب الدائرة في أوكرانيا واستمرار ضغوط الإنفاق الدفاعي.

ومن المقرر أن يحتفظ أربعة وزراء بوظائفهم الحالية وهم: نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية “كريستيا فريلاند”، ووزيرة الابتكار والعلوم والصناعة “فرانسوا فيليب شامبين”، ووزيرة الخارجية “ميلاني جولي”، ووزير البيئة وتغير المناخ “ستيفن جيلبولت”.

يمثل التمثيل الإقليمي دائماً اعتباراً أساسياً في بناء مقعد أمامي أيضاً، وتعني هذه التغييرات المُعلن عنها حديثاً أن “ترودو” سيتطلع لملء الشواغر في أونتاريو وكيبيك وكولومبيا البريطانية.

كما نوقش على نطاق واسع أن رفع مستوى الأداء العالي إلى مناصب رئيسية اليوم قد يساعد الليبراليين، بعد ثماني سنوات في السلطة، على تقديم وجه متجدد لإثبات قضية إعادة انتخابهم للجمهور الكندي.

من المقرر أن يكون إعادة التشكيل هو الأكثر أهمية منذ تشكيل حكومة “ترودو” في عام 2015، وأول تغيير رئيسي منذ فوز الليبراليين في انتخابات 2021،

قد يؤدي التغيير اليوم إلى ضم الفريق الذي سيقوده رئيس الوزراء إلى الانتخابات المقبلة، المقررة حالياً لعام 2025.

ستترأس الحاكمة الجنرال ماري سيمون التغييرات في الوزارة الفيدرالية في قاعة ريدو، بدءً من الساعة 10:30 صباحاً.

في حين أن رئيس الوزراء سيتحدث إلى وسائل الإعلام بعد التعديل الوزاري، الساعة 12:15 مساءً، ويقود اجتماع مجلس الوزراء في الساعة 4 مساءً بعد ظهر الأربعاء مع القائمة الجديدة، في ويست بلوك.

إقرأ أيضاً:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!