شركة روسية تصعد الخلاف مع كندا بشأن طائرة الشحن المحتجزة في مطار بيرسون
اخبار كندا – أرسلت شركة طيران Volga-Dnepr إشعارا قالت فيه إنها تنوي بدء نزاع رسمي مع الحكومة الكندية بشأن مصادرة كندا لطائرة شحن من طراز Antonov 124 تم إيقافها في مطار بيرسون بعد أن شنت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا قبل 18 شهرا.
وظلت طائرة الشحن الروسية الضخمة على مدرج مطار بيرسون، منذ أن حظرت كندا الطائرات الروسية من دخول مجالها الجوي في فبراير 2022.
وقال متحدث باسم وكالة الشؤون العالمية الكندية إن الحكومة الفيدرالية تلقت الإشعار من شركة الطيران الروسية يوم الاثنين.
وأضاف لسي بي سي: “الحكومة الكندية تقيم الخطاب، وسنواصل الدفاع عن مصالح الكنديين”.
من جهتها، أشارت شركة الطيران في الإشعار إلى المادة 9 من اتفاق الاستثمار الثنائي لعام 1989 بين روسيا (الاتحاد السوفيتي آنذاك) وكندا، وفي ذلك الوقت، كان رئيس الوزراء السابق، بريان مولروني، والرئيس السوفيتي آنذاك، ميخائيل جورباتشوف، يتخذان خطوات مبكرة نحو علاقة اقتصادية جديدة من شأنها تمكين التجارة وحماية حقوق الشركات العاملة في الخارج.
ويتضمن الاتفاق أحكام تسوية المنازعات بين المستثمرين والدول، والتي تمكن الشركة الروسية التي تشعر أنها تضررت بشكل غير عادل من تصرفات الحكومة الكندية من رفع دعوى للحصول على تعويضات.
وليس من الواضح نوع التعويض الذي قد تطلبه Volga-Dnepr من أوتاوا.
وذكرت الشركة في بيان صحفي: “في حالة عدم حل النزاع في غضون ستة أشهر من استلام كندا للإشعار، فإن شركة Volga-Dnepr ستباشر إجراءات التحكيم رسميا.. تظل الشركة منفتحة على المفاوضات مع الممثلين الكنديين لحل المشكلة وإعادة الطائرة”.
روسيا تتهم كندا بالسرقة
خلال زيارة إلى كييف في يونيو، قال رئيس الوزراء، جاستن ترودو، للصحفيين إن الحكومة الكندية ستستخدم السلطات التي سمح بها البرلمان في قانون ميزانية عام 2022 للاستيلاء على الطائرة، بنية تسليمها في نهاية المطاف إلى الحكومة الأوكرانية لاستخدامها.
تجدر الإشارة إلى أن الطائرة كانت تنقل شحنة من مجموعات الاختبار السريع لكوفيد-19 من الصين في أواخر شتاء عام 2022، وبينما كانت في تورنتو تفرغ حمولتها في 27 فبراير، أُرسل إخطار رسمي بمنع الطائرات الروسية من التحليق في الأجواء الكندية.
ومرت التشريعات التي تمكّن من مصادرة الأصول التي يحتفظ بها الأفراد والكيانات الروسية الخاضعة للعقوبات بعد أربعة أشهر من بدء الغزو.
وفي وقت لاحق، أضافت كندا Volga-Dnepr إلى قائمة العقوبات الخاصة بها، مما يمهد الطريق لمصادرة طائرتها المتوقفة في مطار بيرسون في نهاية المطاف.
في المقابل، وصفت وزارة الخارجية الروسية ضبط طائرة الشحن بأنه “سرقة مخزية”، وحذرت الحكومة الكندية في وقت سابق هذا الصيف من أن العلاقات بين البلدين على وشك أن تنقطع.
وهذه هي ثاني استخدام لكندا لسلطة المصادرة، ففي ديسمبر الماضي، أعلنت الحكومة الكندية أنها ستصادر 26 مليون دولار أمريكي من الأصول المالية لشركة Granite Capital، وهي شركة يعتقد أنها مملوكة من قبل الأوليغارش الروسي الخاضع للعقوبات رومان أبراموفيتش.
اقرأ أيضا:
