أخبار

الأولى في العالم.. الهند تهبط بمركبة فضائية بالقرب من القطب الجنوبي للقمر

نيودلهي – دخلت الهند التاريخ يوم الأربعاء، إذ أصبحت أول دولة في العالم تهبط بمركبة فضائية بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، وهي منطقة مجهولة يعتقد العلماء أنها يمكن أن تحتوي على احتياطيات حيوية من المياه المجمدة، ورابع دولة تحقق هبوطا على سطح القمر.

وهبطت المركبة التي تُقلّ بداخلها مركبة جوالة على سطح القمر في الساعة 6:04 بالتوقيت المحلي للهند، مما أثار الهتافات والتصفيق بين علماء الفضاء الذين كانوا يشاهدون ذلك في مدينة بنغالورو بجنوب الهند، وبعد محاولة فاشلة في عام 2019، انضمت الهند الآن إلى الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والصين في الوصول إلى هذا الإنجاز.

وشاهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الهبوط التاريخي من جنوب أفريقيا، حيث يشارك في قمة دول البريكس، وقال مودي وهو يلوح بالعلم الهندي “الهند الآن على القمر، وصلت الهند إلى القطب الجنوبي للقمر ولم تتمكن أي دولة أخرى من تحقيق ذلك، إننا نصنع التاريخ”.

وقال S. Somnath، رئيس منظمة أبحاث الفضاء الهندية ISRO التي تديرها الدولة، إن المركبة الفضائية الجوالة ستنزلق من مركبة الهبوط في غضون ساعات أو يوم وستجري تجارب، بما في ذلك تحليل التركيب المعدني لسطح القمر.

وأضاف أنه من المتوقع أن تستمر البعثة في عملها لمدة أسبوعين، وقال أيضا إن الهند ستحاول بعد ذلك القيام بمهمة مأهولة إلى القمر.

ويأتي الهبوط الناجح للهند بعد أيام فقط من دوران المركبة الفضائية الروسية لونا 25 – التي كانت متوجهة إلى نفس المنطقة القمرية – في مدار خارج عن السيطرة وتحطمها.

وبعد الهبوط، تدفقت التهاني من جميع أنحاء العالم، مما عزز ظهور الهند كقوة فضائية حديثة.

وكانت قد انطلقت المركبة الفضائية الهندية Chandrayaan-3 – وتعني”مركبة القمر” باللغة السنسكريتية – من منصة الإطلاق في Sriharikota بجنوب الهند في 14 يوليو، ويمثل هبوطها خطوة مهمة إلى الأمام في تقدم البلاد في استكشاف الفضاء، حسبما ذكرت ISRO في بيان في وقت سابق.

وتهتم العديد من الدول والشركات الخاصة بمنطقة القطب الجنوبي لأن الحفر المظللة بشكل دائم قد تحتوي على مياه متجمدة يمكن أن تساعد في مهام رواد الفضاء المستقبلية.

وتم تجهيز وحدة الهبوط والمركبة الجوالة ذات الست عجلات في Chandrayaan-3 بحمولات من شأنها أن توفر بيانات للمجتمع العلمي حول خصائص التربة والصخور القمرية، بما في ذلك التركيبات الكيميائية والعنصرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!