بنك كندا: جيل الألفية سيواجه معظم الآلام الاقتصادية في الأشهر المقبلة
من المتوقع أن يواجه جيل الألفية الكندي، وخاصة أولئك الذين يمتلكون منزلا، تكاليف فائدة عالية وأضرارا اقتصادية في الأشهر المقبلة، وفقا لتقرير جديد صادر عن بنك كندا RBC.
من المتوقع أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى تفاقم الألم على جيل الألفية والبالغين الأصغر سنا من الجيل X، مما يجعلهم عرضة بشكل خاص لفقدان الوظائف إذا تباطأ الاقتصاد بشكل حاد في الأشهر المقبلة.
وقالت Carrie Freestone، الخبيرة الاقتصادية في RBC، في التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، إن أعباء الديون تضغط على البالغين العاملين في سن العمل بشكل أكبر عما كانت عليه قبل عقدين من الزمن.
وبالنسبة لجيل الألفية الأكبر سنا – البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 إلى 44 عاما – فقد كانت نسب الدين إلى دخلهم المتاح حوالي 250 في المئة في عام 2019، في حين أشارت Freestone إلى أن النسبة كانت حوالي 150 في المئة لنفس الفئة العمرية في عام 1999.
ووفقا لـ RBC، فقد كان لدى جيل الألفية الأصغر سنا المثقل بالديون – أولئك الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما – أعباء ديون بقيمة 165 في المئة من دخلهم المتاح في عام 2019، وفي الوقت نفسه، لم تشهد المجموعة الأصغر سنا في البلاد ارتفاعا ملموسا في نسبة الدين إلى الدخل منذ أواخر التسعينيات، علما أن حوالي ثلث هذه المجموعة فقط لديه رهن عقاري.
وكتبت Freestone: “لقد تم تمييز جيل الألفية في العديد من النواحي من خلال ديون الأسر المرتفعة بشكل مذهل”.
وتفاقم وضع الديون بالنسبة للعديد من الكنديين منذ عام 2019، حيث سمحت أسعار الفائدة المنخفضة خلال الأشهر الأولى لوباء كوفيد 19 للعديد من المشترين الشباب لأول مرة بدخول سوق الإسكان، مما أثقل كاهل أصحاب الرهن العقاري.
وتقول هيئة الإحصاء الكندية إن ديون الأسر إلى الدخل المتاح ارتفعت إلى 184.5 في المئة في الربع الأول من عام 2023.
وفي حين أن معظم جيل الألفية لا يمتلك منزلا، إلا أن أولئك الذين يمتلكونه معرضون لأسعار الفائدة المرتفعة، والتي شهدت ارتفاع سعر الفائدة في بنك كندا بنسبة 4.75 نقطة مئوية من أدنى مستوياتها في عصر الوباء.
ويتوقع RBC أن ترتفع الأقساط الشهرية للكنديين العاديين الذين يجددون الرهن العقاري بنسبة 25 في المئة بحلول أوائل عام 2024.
وأوضحت Freestone أن المشكلة تكمن في أن الرواتب لم تتمكن من مواكبة ارتفاع الرهن العقاري، فقد ارتفع متوسط الدخل في الساعة بنسبة 12 في المئة منذ بداية الوباء، وهو ما يمثل أقل من نصف القفزة المتوقعة (25 في المئة) في أقساط الرهن العقاري.
وكنتيجة نهائية، يتوقع RBC أن الاستهلاك في هذه الفئة الديموغرافية المتوسطة سيتلقى ضربة كبيرة هذا الخريف، خاصة إذا تعرض العمال من جيل الألفية والأصغر سنا من الجيل X لفقدان الوظائف.
ويتوقع العديد من الاقتصاديين أن يتباطأ الاقتصاد الكندي وأن ترتفع نسبة فقدان الوظائف هذا الخريف مع بدء التأثير المتأخر لأسعار الفائدة المرتفعة.
وتوقع بنك CIBC في تقرير صدر يوم الثلاثاء أن يرتفع معدل البطالة إلى أكثر من 6.0 في المئة بحلول أوائل عام 2024، وهو ارتفاع من 5.5 في المئة في يوليو.
وقال CIBC إنه إذا ارتفعت البطالة وفقا لتوقعاته، فقد يقنع ذلك بنك كندا بالبدء في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من الربع الأول من عام 2024.
