يُعد امتلاك سيارة بمثابة رفاهية هذه الأيام نتيجة ارتفاع أسعار المركبات والتكاليف المرتبطة بها – ومع تطور التصميمات لتصبح أكثر أمانا وكفاءة في استهلاك الوقود، سيصبح إصلاحها أكثر تكلفة.
وفقا لتقرير جديد صادر عن شركة J.D. Power Canada، فإن الكنديين سينفقون أكثر من 9 مليارات دولار على إصلاحات وخدمات السيارات هذا العام.
وقال J.D. Ney، قائد ممارسة السيارات في شركة J.D. Power Canada، في مقابلة أجريت معه يوم الخميس: “كما هو الحال مع كل شيء هذه الأيام، فإن إصلاح السيارات لا يختلف، حيث أن إصلاح المركبات أكثر تكلفة”.
وتعتمد الدراسة على إجابات أكثر من 8 آلاف من أصحاب السيارات الكنديين الذين يمتلكون سيارات تتراوح أعمارها بين 4 إلى 12 عاما.
ووجد أن المالكين الذين شملهم الاستطلاع أنفقوا ما متوسطه 432 دولارا في كل زيارة للوكالة، وهي زيادة عن تكلفة الزيارة لعام 2022 البالغة 394 دولارا.
وزادت أيضا تكلفة الزيارات إلى ورشات الصيانة المستقلة، ففي العام الماضي، كانت تكلفة الواحدة حوالي 247 دولارا، وفي هذا العام، قفز هذا الرقم إلى 262 دولارا.
وأوضح Ney أن أحد أسباب ارتفاع الأسعار هو التضخم.
وأضاف: “من المؤكد أن التضخم كان له تأثير على صيانة السيارات، حيث يرتفع متوسط الإنفاق لكل زيارة صيانة عاما بعد عام في كل من الوكلاء والورشات الخاصة، إلا أن عدد زيارات الصيانة انخفض”.
وهناك سبب آخر لارتفاع تكاليف امتلاك سيارة، وهو أن الطرازات هذه الأيام أكثر أمانا وأكثر كفاءة في استهلاك الوقود، مما يعني أن إصلاحها أكثر تكلفة عندما يحدث عطل ما.
وقال Shari Prymak كبير المستشارين في Car Help Canada: “يمكن أن تحتوي السيارة الجديدة على جميع أنواع أجهزة الاستشعار والكاميرات التي تحتاج إلى الاستبدال ويمكن أن تتطلب معايرة ويمكن أن تضاعف التكلفة مرتين أو ثلاث مرات”.
وتواجه صناعة السيارات أيضا نقصا في الميكانيكيين، ومع ازدياد تعقيد المركبات، هناك حاجة إلى مزيد من التدريب لمواكبة التكنولوجيا.
وعند شراء سيارة جديدة أو مستعملة، يجب عليك إجراء بحث لمعرفة أي منها لديه سجل موثوق به لأنه حتى لو كان عليك دفع مبلغ أكبر مقدما مقابل السيارة، فقد يوفر ذلك عليك إصلاحات باهظة الثمن في المستقبل.
