تتخذ شركات التأمين خطوات استباقية لحماية المستهلكين وسياراتهم بشكل أفضل، في ظل أزمة سرقة السيارات التي تواجهها كندا.
وكانت قد كشفت جمعية Équité في بيان إعلامي حديث، أن عام 2022 يمثل المرة الأولى في التاريخ التي تدفع فيها شركات التأمين الكندية أكثر من مليار دولار كمطالبات عن المركبات المسروقة، وكانت منطقة تورونتو الكبرى (GTA) المنطقة الأكثر عرضة لخطر سرقة السيارات، وكانت مسؤولة عما يقرب من 500 مليون دولار من هذا المجموع.
وفي أونتاريو وحدها، بلغت تكاليف مطالبات السرقة حوالي 700 مليون دولار في عام 2022، ارتفاعا من حوالي 160 مليون دولار في عام 2018، أي بزيادة مذهلة بنسبة 329 في المئة.
ونظرا لهذه الزيادة الهائلة في مطالبات السرقة، فإن شركات التأمين تحفز المستهلكين على اتخاذ خطوات لحماية سياراتهم من السرقة وإدارة أقساط التأمين الخاصة بهم.
وتقوم العديد من شركات التأمين الآن بالمساعدة في التكاليف المرتبطة بتركيب أجهزة تتبع، والتي يتم تسعيرها عادة بمئات الدولارات لكل مركبة.
وفي حين أن شركات التأمين قد تطبق رسوما إضافية على المركبات الأكثر عرضة لخطر السرقة، فإن العديد من شركات التأمين تتنازل عن هذه الرسوم الإضافية إذا اتخذ حامل بوليصة التأمين خطوات استباقية – حددتها شركة التأمين – لحماية سيارته بشكل أفضل.
ويمكن للسائقين اتخاذ إجراءات لمنع أنفسهم من الوقوع ضحايا لسرقة السيارات وخفض أقساط التأمين على السيارات الخاصة بهم من خلال تركيب أجهزة مكافحة السرقة أو التتبع، أو ببساطة شراء أو استئجار المركبات التي يصعب سرقتها في المقام الأول”.
وتقوم شركات التأمين بتقييم العديد من العوامل عند حساب قسط التأمين – مثل سجل قيادة حامل بوليصة التأمين، والمكان الذي يعيشون فيه، وكم يقودون، ونوع السيارة التي يقودونها، وتكرار السرقة لنوع السيارة الخاصة بهم وطرازها وعامها، وبشكل عام، كلما كانت سرقة السيارة أكثر صعوبة وكلما كانت تكلفة إصلاحها أقل، قلت تكلفة التأمين.
وتستخدم صناعة التأمين على السيارات نظام تقييم خسائر السيارات الكندية (CLEAR)، الذي يجمع المركبات في تصنيفات أعلى وأدنى، كعامل في تحديد أقساط التأمين على السيارات، حيث يمكن أن تشير السيارة ذات تصنيف CLEAR الأقل إلى خطر سرقة أقل، وربما يكون السبب لأنها مجهّزة بشكل أقوى ضد السرقة.
