أونتاريوكيبيك

وزير المالية يكشف عن السبب الذي يجعل كيبيك أفقر من أونتاريو

اخبار كندا – كشفت وزير مالية كيبيك، إريك جيرار، عن السبب الذي يجعل كيبيك أفقر من أونتاريو، وهو: مونتريال.

وقال جيرار يوم الجمعة في خطاب ألقاه أمام مجلس مونتريال للعلاقات الخارجية إن تورنتو أغنى بنحو 25 في المائة من مونتريال عندما يؤخذ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الاعتبار.

وأضاف أن إنتاجية الشركات والحكومة هي السبب الرئيسي للاختلاف في مستويات الثروة.

ومنذ انتخابه في عام 2018، تحدث رئيس حكومة كيبيك، فرانسوا لوغو، مرارا وتكرارا عن رغبته في تقليص فجوة الثروة مع أونتاريو.

كما تظهر البيانات الحكومية أن الفارق تقلص إلى نحو 13.5 في المائة من 16.1 في المائة خلال الولاية الأولى لحزب لوغو، والتي انتهت العام الماضي.

وتريد حكومة كيبيك خفض هذه النسبة إلى 10 في المائة بحلول عام 2026، وإزالتها بالكامل بحلول عام 2036، وفقا لوزير المالية.

وأوضح جيرار أن النسبة البالغة 25 في المائة التي حددها تأتي من مشاورة عامة أجراها مع كبير الاقتصاديين والاستراتيجيين في البنك الوطني الكندي، ستيفان ماريون.

وقبل أن يدخل عالم السياسة لخوض انتخابات عام 2018، عمل جيرار مع ماريون في البنك الوطني ومقره مونتريال.

كما ذكر جيرار في كلمته: “مع صديقي ستيفان ماريون في البنك الوطني، أجرينا مشاورة عامة حول العوامل الكامنة وراء فجوة الثروة، وقال ستيفان إن مونتريال هي التي تتخلف عن تورنتو لكن أداء مناطق كيبيك جيد إلى حد ما مقارنة بمناطق أونتاريو الأخرى”.

وتظهر بيانات البنك الوطني أنه في حالة استبعاد تورنتو ومونتريال من الحسابات، تنخفض الفجوة بين أونتاريو وكيبيك إلى ستة في المائة.

وأضاف وزير المالية أن وجود اقتصاد أكثر فقرا يعني أن كيبيك لا يمكنها دائما الاعتماد على نفس جودة البنية التحتية العامة مثل أونتاريو.

وتابع: “المشكلة هي أن القطار السريع بين محطة Union في تورنتو ومطار بيرسون سيكون جاهزا قبل 10 سنوات من وصول Réseau Express Métropolitain إلى مطار مونتريال ترودو، وفي التصنيف العالمي للجامعات، أصبحت جامعة تورنتو الآن متقدمة على جامعة ماكجيل.. لم يكن الأمر كذلك من قبل”.

وأردف قائلا: “وبطبيعة الحال، فإن مؤسسة مستشفى تورنتو للأطفال المرضى تجمع أموالا أكثر من مؤسسة مستشفى Ste-Justine، لذا فإن سد فجوة الثروة مع أونتاريو يمثل تحديا كبيرا.. نحن بحاجة لشركاتنا لإحداث فرق”.

وأوضح جيرار: “الأمور تسير بشكل جيد في مونتريال، لكن يمكننا أن نفعل ما هو أفضل”.

ولتكوين الثروة، يعمل لوغو ووزراؤه على زيادة الإمكانات الاقتصادية لكيبيك، عن طريق جذب استثمارات أجنبية إضافية، وفي حين نما اقتصاد كيبيك تاريخيا بمعدل سنوي متوسط قدره 1.3 في المائة، قال جيرار إن حكومته تريد تعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي إلى 2 في المائة.

وقال: “لدينا طموحات كبيرة لكيبيك”.

وعلى الرغم من تباطؤ النمو الاقتصادي بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، فإن الوزير يواصل استبعاد حدوث ركود هذا العام.

وقال: “نحن لا نتوقع حدوث ركود، وبالنسبة لعام 2024، سيعتمد الأمر على تطور التضخم وأسعار الفائدة، وإذا تباطأ الاقتصاد كثيرا، سينخفض التضخم بسرعة أكبر وسنشهد تخفيضات في أسعار الفائدة، وهو ما من شأنه أن يسمح للنمو بالانتعاش.. هناك الكثير من عدم اليقين، لكن توقعاتنا للنمو بنسبة 0.6 في المائة في عام 2023 لا تزال قائمة”.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!