تحليل: من سيصبح رئيس وزراء كندا في حال أُجريت الانتخابات اليوم؟
لقد كان من الواضح لبعض الوقت أن ترودو الليبرالي كان يكافح في استطلاعات الرأي، لكن استطلاعا وتحليلا جديدا وجد أنه إذا أجريت الانتخابات اليوم، فإن الحزب الليبرالي سيتجه إلى هزيمة مذهلة.
قامت Abacus Data بتحليل الأرقام عبر عدة استطلاعات رأي للحصول على توقع لمن سيشغل منصب رئيس الوزراء، ويُظهر هذا التوقع أن الليبراليين سيخسرون أكثر من نصف مقاعدهم وأن حزب المحافظين بزعامة بيير بوالييفر سيتجه نحو تحقيق أغلبية قوية إذا أدلى الكنديون بأصواتهم الآن.
وأوضح David Coletto، الرئيس التنفيذي لشركة Abacus Data “أشارت التوقعات إلى حصول المحافظين على 204 مقعدا – وهذا مكسب لهم بـ 77 مقعدا، وأن الليبراليين يحتلون المركز الثاني بحصولهم على 69 مقعدا، بانخفاض 87 مقعدا، بينما حصلت الكتلة على 43 مقعدا، والديمقراطيون الجدد على 27 مقعدا.
وأضاف Coletto “هناك رغبة في التغيير، والآن ينظر الناس إلى المحافظين ويقولون: “نعتقد أننا سننتخبكم إذا اضطررنا للتصويت اليوم”.
الناخبون مرهقون
يعتقد Coletto أن هذا له علاقة بالإرهاق الليبرالي بين الناخبين والتكاليف السياسية للتضخم، لكنه يشير إلى أن المحافظين بذلوا أيضا جهدا جيدا للتواصل مع آلام الكنديين المالية.
ويوافق Daniel Beland رئيس معهد ماكجيل لدراسة الشؤون الكندية، على أن تكلفة المعيشة وإرهاق الناخبين بعد ثماني سنوات يلعبان دورا في تراجع الدعم.
وأضاف: “كلما طالت فترة بقائك في السلطة، كلما انتقدك عدد أكبر من الناس”.
وأكد Beland أن من المرجح أن يثير الاستطلاع المزيد من الحديث حول مستقبل جاستن ترودو كزعيم ليبرالي، لكنه قد يكون قد تجاوز نقطة اللاعودة.
وقال: “إن استبدال جاستن ترودو قد لا يكون حلا سحريا لليبراليين لإصلاح مشاكلهم”.
وفي الوقت نفسه، يُظهر الانهيار الإقليمي أن الليبراليين يحافظون على قبضتهم على تورنتو ومونتريال، لكنه يشير إلى أن معظم بقية كندا ستتحول إلى المحافظين.
ومع ذلك، يشير Coletto إلى أنه لا يزال هناك وقت لتغيير هذه الأرقام، ولن يتم تحديد موعد لإجراء الانتخابات المقبلة قبل عام 2025، ما لم ينهار اتفاق الثقة الذي أبرمه الحزب الديمقراطي الجديد مع الحزب الليبرالي.
