أفادت Amanda Brittain، كبيرة مسؤولي المعلومات في رابطة الدواجن في بريتش كولومبيا، أن التهديد المتمثل في أنفلونزا الطيور، أدى إلى نفوق ملايين الطيور بسبب العدوى أو الإعدام، وأصبح مصدر خوف واسع النطاق للمزارعين مع انتشار العدوى.
وقالت إن الصناعة وضعت نفسها على مستوى التحذير “الأحمر” – وهو أعلى المستويات الثلاثة – في برنامج الأمن البيولوجي الخاص بها، حيث يكافح المزارعون لدرء تفشي المرض، الذي تسبب فيه الطيور البرية المهاجرة.
وأوضحت Brittain: “قبل أن يذهب أي شخص إلى الحظيرة، يقوم بتغيير حذائه مرتين أو ثلاث مرات، كما أنهم يغيرون ملابسهم أو يرتدون بدلة الحماية البيولوجية فوق ملابسهم، ويتم اتخاذ احتياطات إضافية لتطهير أي مركبات تدخل المزرعة وتخرج منها، لأن الفيروس موجود في البيئة”.
وتُظهر بيانات وكالة فحص الأغذية الكندية أنه كان هناك 39 تفشي لفيروس أنفلونزا الطيور H5N1 في بريتش كولومبيا منذ 20 أكتوبر، مما أدى إلى نفوق ما يقرب من خمسة ملايين طائر بسبب العدوى أو “قتلها بشكل رحيم” لوقف انتشار الفيروس.
وقالت الوكالة في بيان لها إن 34 مبنى أصيبت بالعدوى في بريتش كولومبيا هذا الشهر، وكان 33 منها مباني دواجن تجارية في Fraser Valley.
ولا يقتصر التهديد المحتمل على صناعة الدواجن.
وحثت Bonnie Henry مسؤولة الصحة الإقليمية هذا الشهر عمال الدواجن على الحصول على لقاحات الأنفلونزا، نظرا لوجود مخاوف من أن العدوى البشرية النادرة بأنفلونزا الطيور يمكن أن تتسبب في اختلاط الفيروس مع الأنفلونزا البشرية وتحوره إلى شيء أكثر عدوى بين الناس.
وقال وزير الزراعة Pam Alexis إن المقاطعة تعمل مع المزارعين لمنع انتشار أنفلونزا الطيور، بما في ذلك برنامج بقيمة 5 ملايين دولار تم إطلاقه في الربيع للمساعدة في تحسين الأمن البيولوجي في المزارع.
وشبّهت Brittain الوضع بجائحة كوفيد-19 أخرى بالنسبة للمزارعين، الذين عزلوا أنفسهم الآن عن بعضهم البعض لتجنب انتشار فيروس H5N1، ولجأوا إلى برنامج Zoom وغيره من المنصات عبر الإنترنت للالتقاء ومناقشة كيفية التعامل مع تفشي المرض.
وأوضحت أن الزيارات الفعلية إلى المزارع محدودة للغاية، ولا يُسمح إلا بشاحنات العلف وشاحنات البيض والزيارات البيطرية.
وقالت: “لا أحد تقريبا يدخل إلى الحظيرة سوى المزارع نفسه أو الطبيب البيطري”.
