مقارنة تكاليف تصريح الدراسة في كندا لعام 2024 بوجهات الدراسة الشهيرة الأخرى
اعتبارا من 1 يناير 2024، ستقوم دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) بتعديل متطلبات تكلفة المعيشة للمتقدمين للحصول على تصريح الدراسة.
ستكون متطلبات تكلفة المعيشة الجديدة 20,635 دولارا، بالإضافة إلى رسوم السنة الأولى الدراسية وتكاليف السفر.
وتقر IRCC بأن المتطلبات المالية السابقة أصبحت قديمة، ولم تعد تعكس تكلفة المعيشة الفعلية في كندا للطلاب.
وتهدف هذه الزيادة إلى المساعدة في منع استغلال الطلاب، وتخطط IRCC لتنفيذ برامج تجريبية مستهدفة لمساعدة المجموعات الممثلة تمثيلا ناقصا من الطلاب الدوليين على متابعة دراساتهم في كندا.
وتعتزم IRCC تعديل متطلبات تكلفة المعيشة كل عام لمواكبة متطلبات الدخل المنخفض LICO التي حددتها هيئة الإحصاء الكندية.
ويمثل LICO الحد الأدنى من الدخل الضروري المطلوب في كندا لضمان عدم حاجة الأفراد إلى إنفاق جزء أعلى من المتوسط من دخلهم على الضروريات الأساسية.
وبالنسبة للطلاب الدوليين، هذا يعني أن المتطلبات المالية ستكون مرتبطة بشكل وثيق بتكلفة المعيشة في كندا، والتكيف مع تغييرات LICO السنوية، وستضمن التعديلات أن متطلبات تكلفة المعيشة تعكس بدقة الواقع الاقتصادي في كندا.
تكلفة الدراسة في كندا مقارنة بالوجهات العالمية الأخرى
في حين أن متطلبات تكلفة المعيشة للطلاب الدوليين في كندا ستشهد زيادة اعتبارا من الأول من يناير 2024، إلا أنها تتوافق بشكل وثيق مع النفقات في وجهات الدراسة الشهيرة الأخرى مثل نيوزيلندا وأستراليا.
ويؤدي هذا التعديل إلى وضع كندا في موقع تنافسي في سوق التعليم العالمي، على الرغم من أنه من المهم إدراك أن المتطلبات ستكون أعلى مقارنة ببعض البلدان.
وتساوي الأموال المطلوبة لتغطية نفقات المعيشة للدراسة في أستراليا حوالي 21,826 دولارا كنديا و20,340 دولارا كنديا للدراسة في نيوزيلندا، كما أن نفقات المعيشة مماثلة للدراسة في إنجلترا، وتتراوح من 15,680 دولارا كنديا إلى 20,447 دولارا كنديا.
وبالمقارنة، تطلب الولايات المتحدة من الطلاب الدوليين إظهار أموال لا تقل عن 10,000 دولار سنويا، في حين أن بعض البلدان مثل فرنسا وألمانيا والدنمارك لديها متطلبات أقل لتكلفة المعيشة، حيث تتطلب الدنمارك حوالي 1,175 دولارا كنديا فقط لتغطية نفقات المعيشة.
وعلى الرغم من هذه الاختلافات، تصنف كندا باستمرار كوجهة أولى للطلاب الدوليين.
وتعد كندا من أفضل الوجهات الدراسية لعدة أسباب، بما في ذلك شهرتها بنظامها التعليمي ذي المستوى العالمي.
وتصنف الجامعات والكليات الكندية باستمرار من بين أفضل الجامعات على مستوى العالم، حيث تقدم مجموعة واسعة من البرامج والدرجات العلمية.
وتوفر الجامعات الكندية والحكومة الكندية أيضا مجموعة من المنح الدراسية وخيارات المساعدات المالية للطلاب الدوليين، ويمكن أن تعتمد هذه على الجدارة الأكاديمية أو الحاجة المالية أو معايير محددة تتعلق بمجال دراسة الطالب.
فرص العمل ومزايا العمل بعد التخرج للطلاب الدوليين في كندا
يُسمح للطلاب الدوليين في كندا بالعمل بدوام جزئي أثناء دراستهم، مما يسمح لهم باكتساب الخبرة العملية وزيادة دخلهم.
وتسمح الحكومة للطلاب بالعمل لمدة تصل إلى 20 ساعة أسبوعيا خلال الفصل الدراسي الأكاديمي وبدوام كامل خلال فترات الراحة المقررة.
ومن المزايا المهمة للطلاب الدوليين في كندا هي فرصة العمل بعد التخرج، حيث تقدم الدولة تصاريح عمل مختلفة، مثل تصريح العمل بعد التخرج (PGWP)، مما يسمح للطلاب باكتساب خبرة عمل قيمة بعد إكمال دراستهم، علما أن PGWP صالح لمدة تتراوح بين 8 أشهر إلى 3 سنوات، اعتمادا على طول برنامج الدراسة.
أعداد الطلاب الدوليين في كندا من المتوقع أن ترتفع في عام 2024
في حين أن متطلبات تكلفة المعيشة تتوافق مع النفقات في وجهات الدراسة الأخرى المرغوبة، إلا أن كندا لا تزال تبرز كخيار أفضل، حيث تقدم تعليما على مستوى عالمي وبرامج متنوعة وفرص مساعدات مالية وافرة.
وتوقعت وثيقة سياسة داخلية من IRCC أن يصل عدد الطلاب الدوليين إلى 949000 في عام 2023 وما يزيد قليلا عن مليون في عام 2024.
ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 1.1 مليون في عام 2025، و1.28 مليون في عام 2026، و1.4 مليون في عام 2027.
وتكشف الرؤى الإضافية من IRCC عن زيادة كبيرة في إصدار تصاريح الدراسة لعام 2023، متجاوزة الأرقام القياسية بالفعل لعام 2022.
وبالنظر إلى الوتيرة الحالية لمعالجة تصاريح الدراسة وإصدارها، فمن المتوقع أن يكون عدد تصاريح الدراسة الممنوحة وهو رقم قياسي يصل إلى 600 ألف تصريح بنهاية عام 2023.
وتشير البيانات الصادرة عن IRCC إلى أن تسجيل الطلاب الدوليين في كندا وإصدار تصاريح الدراسة لا يتباطأ، ومن المتوقع أن تستمر هذه الأنماط إلى ما بعد عام 2023.
