أخبار

500 ألف كندي يعيش على ارتفاع أقل من 5 أمتار عن سطح البحر.. والإحصاء الكندية تحذر من ارتفاع منسوب المياه

ذكر تقرير جديد صادر عن هيئة الإحصاء الكندية أن عددا متزايدا من الأشخاص يتجهون إلى سواحل كندا ليكونوا بالقرب من الشواطئ والمناظر الطبيعية ودرجات الحرارة المعتدلة.

وجاء في التقرير الذي نُشر يوم الجمعة، أنه في عام 2021، كان هناك أكثر من 3.2 مليون شخص يعيشون على الساحل الغربي و2.2 مليون شخص على الساحل الشرقي على بعد 10 كيلومترات من الخط الساحلي.

وتقول وكالة الإحصاء الفيدرالية إن العيش بالقرب من المحيطات والنظم البيئية الساحلية “يوفر العديد من المزايا”.

ومع ذلك، هناك قلق متزايد بشأن كيفية تقلص حجم المناطق الساحلية، مما يترك ما يقرب من نصف مليون كندي على ارتفاع أقل من خمسة أمتار فوق مستوى سطح البحر.

ويشير التقرير إلى أن “المجتمعات المحلية في العديد من المناطق الساحلية في البلاد معرضة لخطر ارتفاع منسوب مياه البحر، وخاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق المنخفضة”.

الكنديون أقرب من أي وقت مضى إلى المحيطات

في عام 2021، كان عدد الأشخاص الذين يعيشون على ارتفاع أقل من خمسة أمتار فوق مستوى سطح البحر على ساحل المحيط الهادئ أكثر من ضعف أولئك الذين يعيشون على ساحل المحيط الأطلسي.

فقد نما عدد سكان المجتمعات الساحلية في كندا بنسبة 5.3 في المئة في الفترة من 2016 إلى 2021، أي بزيادة قدرها 5.5 مليون شخص، وتقول الإحصاء الكندية إن ثلاثة أرباع النمو حدث في ساحل المحيط الهادئ.

وأوضح التقرير أن أولئك الذين يعيشون على بعد كيلومتر واحد من الخط الساحلي منقسمون بالتساوي بين الغرب والشرق.

وشهدت المنطقة الساحلية الجنوبية لبريتش كولومبيا – بين جبال جزيرة فانكوفر وجبال Olympic – أكبر نمو سكاني على المستوى الوطني من عام 2016 إلى عام 2021.

وشكلت أجزاء من المقاطعات البحرية – من منطقة Cumberland الشمالية الغربية إلى منطقة Pictou الشمالية الشرقية في نوفا سكوشا وجنوب نيو برونزويك – بقية الزيادة المتبقية.

ولكن ليس كل خط ساحلي يشهد تدفقا للناس، حيث يقول التقرير إن المجتمعات في جزيرة نيوفاوندلاند أبلغت عن انخفاض في عدد السكان بنحو 11000 نسمة في الفترة من 2016 إلى 2021.

استغلال الطبيعة لحماية السواحل

تقول الإحصاء الكندية إن ارتفاع مستويات سطح البحر بسبب تغير المناخ يسلط الضوء على الحاجة إلى حماية البيئة، خاصة مع تدفق المزيد من الناس إلى المجتمعات الساحلية في كندا.

وأضافت “إن فهم الأماكن التي يتعرض فيها السكان للخطر يمكن أن يساعد في تحديد الحلول الطبيعية حيث يمكن إما الحفاظ على النظم البيئية الطبيعية أو استعادتها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!