خبراء كنديون يحذرون من “العدوى الأكثر قابلية للانتقال على هذا الكوكب”
اخبار كندا – وسط تزايد عدد حالات تفشي مرض الحصبة في الولايات المتحدة وأوروبا، يحذر مسؤولو الصحة في كندا المواطنين من احتمالات تفشي المرض في كندا، حيث يقول أحد متخصصي الأمراض المعدية إنه حتى عدد قليل من حالات الحصبة يمكن أن يؤدي إلى تفشي المرض .
وقال الدكتور إسحاق بوجوتش، أخصائي الأمراض المعدية في تورنتو، لسي تي في: “علينا أن نتذكر أن الحصبة شديدة العدوى.. ربما هي العدوى الأكثر قابلية للانتقال على هذا الكوكب”.
وأصدر كبير الأطباء أونتاريو، الدكتور كيران مور، يوم الأربعاء، تحذيرا لوحدات الصحة العامة قائلا إنه يجب عليهم الاستعداد لمزيد من الحالات و”تفشي محتمل” لمرض الحصبة.
وقال: “نظرا لهذا الارتفاع الكبير في الحالات على مستوى العالم، يجب أن يكون شركاء النظام الصحي في أونتاريو مستعدين”.
وأضاف أنه يتوقع أيضا “استمرار استيراد الحالات” وتحث مذكرته ممارسي الرعاية الصحية على تشجيع التطعيمات مع اقتراب عطلات مارس.
كما قال بوجوتش إن الحصبة “ليست عدوى حميدة”، ويحذر من أنها يمكن أن تسبب مرضا ووفيات كبيرة، خاصة بالنسبة للأطفال.
وأوضح بوجوتش: “إنها تقتل 140 ألف شخص سنويا على هذا الكوكب، ومعظمهم من الأطفال، وكل هذه الأمور يمكن الوقاية منها”.
التطعيم في كندا
لقاح الحصبة “آمن ومتاح مجانا”، ولكن وفقا لبوجوتش، تحتاج البلاد إلى الحفاظ على معدلات التطعيم “أعلى من 90 في المائة، ويفضل أن تكون أعلى من 95 في المائة” لتجنب تفشي المرض في كندا.
ومع ذلك، فهو يحذر من أنه بسبب جائحة كوفيد-19، “فاتت العديد من الأشخاص التطعيمات الروتينية”، ويحث المواطنين على “التحقق من اللقاحات هذه”.
كما أنه يحذر أولئك الذين ولدوا قبل عام 1996 من التحقق مرة أخرى من حالة التطعيم الخاصة بهم، فهذا هو العام الذي تم فيه “طرح الجرعة الثانية من لقاح الحصبة بالفعل”، وقد يظن بعض الأشخاص أنهم تناولوا جرعتين، لكنهم ربما تناولوا جرعة واحدة فقط.
تجدر الإشارة إلى أن الحصبة هي عدوى فيروسية تنتشر عن طريق الهواء والاتصال الوثيق، وتبدأ الأعراض في الظهور في أي مكان من سبعة إلى 21 يوما بعد التعرض.
وحذر بوجوتش من أن تزايد الحركات المناهضة للعلم والتطعيم يعني أن المزيد من الناس يختارون “عدم تطعيم أنفسهم أو أطفالهم”.
ومع قول منظمة الصحة العالمية إن هناك ارتفاعا مثيرا للقلق في حالات الحصبة على مستوى العالم، قال بوجوتش إن الحفاظ على معدلات التطعيم مرتفعة هو أمر أساسي لكندا، لا سيما في عصر “التنقل البشري المذهل”.
اقرأ أيضا:
