بوتين يحذر من نشوب صراع نووي عالمي في حالة إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا
اخبار كندا – تعهد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، بتحقيق أهداف موسكو في أوكرانيا، وحذر الغرب بشدة من مغبة التورط بشكل أعمق في القتال، قائلا إن مثل هذه الخطوة محفوفة بمخاطر نشوب صراع نووي عالمي.
وجاء تحذير بوتين في خطاب قبل انتخابات الرئاسة الروسية الشهر المقبل، مما يؤكد استعداده لحماية المكاسب الروسية في أوكرانيا.
وفي إشارة واضحة إلى تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن نشر قوات برية غربية في المستقبل في أوكرانيا لا ينبغي “استبعاده”، حذر بوتين من أن ذلك سيؤدي إلى عواقب “مأساوية” على الدول التي تقرر القيام بذلك.
كما قال الرئيس الروسي: “إننا نتذكر مصير أولئك الذين أرسلوا فرقهم العسكرية إلى أراضي بلادنا، والآن ستكون العواقب بالنسبة للغزاة المحتملين أكثر مأساوية بكثير”.
وأضاف أن الغرب يجب أن يضع في اعتباره أننا “لدينا أيضا الأسلحة التي يمكنها ضرب أهداف على أراضيهم، وما يقترحونه الآن ويخيفون العالم به، يثير التهديد الحقيقي لصراع نووي سيعني تدمير حضارتنا”.
وتابع: “ألا يفهمون ذلك؟”، زاعما أن الزعماء الغربيين يتلاعبون بخيارات الانخراط بشكل أعمق في الصراع، وقال: “هؤلاء الناس لم يواجهوا أي تحديات صعبة ونسوا ما تعنيه الحرب”.
وجاء هذا البيان القوي بعد تحذيرات سابقة من بوتين، الذي أصدر تذكيرات متكررة بالقوة النووية الروسية منذ أن أرسل قوات إلى أوكرانيا في فبراير 2022، حيث سعى إلى تثبيط الغرب عن توسيع دعمه العسكري لكييف.
وشدد بوتين على أن القوات النووية الروسية في “جاهزية كاملة”، قائلا إن الجيش نشر أسلحة جديدة قوية، تم اختبار بعضها في ساحة المعركة في أوكرانيا.
في الوقت نفسه، رفض تصريحات الزعماء الغربيين بشأن التهديد بشن هجوم روسي على حلفاء الناتو في أوروبا ووصفها بأنها “هذيان”، ورفض مرة أخرى ادعاءات واشنطن بأن موسكو تفكر في نشر أسلحة نووية في الفضاء.
واتهم بوتين المزاعم الأمريكية بأنها جزء من حيلة لجر روسيا إلى محادثات بشأن الحد من الأسلحة النووية بشروط أمريكية حتى مع استمرار واشنطن في جهودها لتحقيق “هزيمة استراتيجية” لموسكو في أوكرانيا.
اقرأ أيضا:
