أخبار

“غزة تتضور جوعا”.. المسلمون في كندا يحتفلون بشهر رمضان بقلب مثقل

يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم ببداية شهر رمضان، أقدس شهر في السنة التقويمية الإسلامية – ولكن ذلك يحدث بقلب مثقل، حيث يكافح الكثيرون في المجتمع من أجل استيعاب روح رمضان المبهجة بينما يستمر أفراد الجاليات الفلسطينية المسلمة في الخارج في فقدان حياتهم بسبب العدوان الإسرائيلي، مع ارتفاع عدد الشهداء والمجاعة والمعاناة في غزة.

وقال إبراهيم هندي، إمام مركز التوحيد المجتمعي في ميسيساجا بأونتاريو “أنت قادم إلى هذا الشهر وتتوقع أن يكون جميلا مع عائلتك وأصدقائك”.

وفي حين يعتبر هذا الشهر في كثير من الأحيان احتفالا، فإن الوضع الحالي الذي يتكشف في غزة قد ألقى بظلال من الكآبة على المجتمع.

وقد أدى العدوان إلى مقتل أكثر من 12,800 طفل فلسطيني، و30 ألف فلسطيني، ونزوح 2.3 مليون شخص من منازلهم في الأشهر الخمسة الماضية.

ووفقا للأمم المتحدة، فإن ربع سكان غزة يتضورون جوعا، لأنهم لا يستطيعون العثور على ما يكفي من الغذاء أو شراءه بأسعار مبالغ فيها إلى حد كبير.

وفي حين أن الفلسطينيين مجموعة متنوعة، والعديد منهم مسلمون، ومع مساعدة كندا لإسرائيل في عدوانها، مما يؤدي بدوره إلى عقاب جماعي لسكان غزة، أشار هندي إلى أنه من الصعب على المجتمع أن ينسى ببساطة الفظائع التي ارتكبت خلال الشهر الكريم.

وقال “يتم التقليل من قيمة حياة المسلمين، وهناك دائما بعض المبررات الجيوسياسية التي تُقدم لنا حول السبب الذي يجعلنا نشاهد آلاف الأشخاص يُقتلون ولا نفعل أي شيء لوقف ذلك”.

هل هناك طريقة للبقاء إيجابيا في ظل المأساة العالمية؟

وعندما سئل كيف يقوم بتوجيه الناس خلال هذا الشهر وما هي النصيحة التي يقدمها للمصلين في مسجده، قال هندي إن الدعوات مهمة للغاية، مثل الصلاة.

وأضاف “هناك شعور بالذنب لدى الكثير من الناس، ونحن نحاول التوفيق بين الأمرين، لتذكير الناس بأن هذا هو وقت العبادة والصلاة، وأن الكثير من الناس يشعرون بالضعف والتجاهل من قبل قادتهم”.

وأوضح هندي أن هناك نقاشا مستمرا حول أهمية التنسيق لضمان تلبية احتياجات الناس في المسجد والمجتمع، مع التركيز أيضا على أولئك الذين يعانون في الخارج في غزة، وفي مسجده، دارت نقاشات حول ما يجب فعله بالأموال التي تستخدم عادة لإطعام المجتمع وتقديم وجبات الإفطار، مقابل إرسال الأموال إلى المنظمات التي تساعد في غزة.

ولكن هندي يعتقد أنه مع حلول شهر رمضان، سيسمح الشهر للمسلمين بالحزن معا حيث ينتشر الألم على نطاق واسع بين المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!