أخبار

امرأة من أونتاريو تنعي شقيقها الذي مات جوعا في غزة بانتظار الحصول على التأشيرة الكندية

أفادت امرأة من أونتاريو تبلغ من العمر 62 عاما أن شقيقها توفي في شمال غزة بعد أسابيع قضاها في البحث عن الطعام والملجأ بينما كان ينتظر كلمة من الحكومة الفيدرالية حول ما إذا كان بإمكانه القدوم إلى كندا.

اكتشفت سوسن قرشولي من خلال منشور على فيسبوك أن شقيقها اسماعيل قرشولي قد توفي في 4 مارس، بعد حوالي شهرين من تقدمها بطلب لبرنامج افتتح حديثا لتأمين تأشيراته الكندية له ولابنته البالغة من العمر 25 عاما.

وقالت سوسن إن ابنة أخيها، لينا قرشولي، أصبحت الآن وحيدة في شمال غزة وهي تحاول البقاء على قيد الحياة في مركز ما وصفه المسؤولون الدوليون بالكارثة الإنسانية.

وأكدت سوسن أن رغبتها الوحيدة هي أن تساعد الحكومة الكندية ابنة أخيها على الهروب للعيش معها في كندا، البلد الذي اعتبرته موطنا لها لأكثر من عقدين من الزمن.

وأطلقت الحكومة الكندية برنامجا في يناير لتقديم تأشيرات مؤقتة لما يصل إلى 1000 فلسطيني في قطاع غزة ممن لديهم عائلات ممتدة في كندا، بشرط أن تدعمهم عائلاتهم عند وصولهم.

وتقدمت سوسن قرشولي بطلب لأقاربها يوم إطلاق البرنامج، وقالت إن الطلب كان مربكا ومكلفا، ولم تتلق أي رد من الحكومة الفيدرالية في النهاية حول ما إذا كان أقاربها قد تم قبولهم، أو ما إذا كان بإمكانهم الوصول بأمان إلى مصر للمعالجة النهائية.

وقالت إدارة الهجرة الفيدرالية في بيان إنه حتى 11 مارس، تم قبول 986 طلبا للمعالجة بموجب البرنامج، لكن 14 شخصا فقط تمكنوا من العبور من غزة إلى مصر لإجراء الفحوصات النهائية المطلوبة وتم السماح لهم بالقدوم إلى كندا.

وبالمقارنة، قالت السلطات الأسترالية إنها أصدرت ما يقرب من 2300 تأشيرة للفلسطينيين بين 7 أكتوبر 2023 و6 فبراير، وحتى 7 مارس، أصدرت إيرلندا 90 تأشيرة منذ 7 أكتوبر، حسبما جاء في رسالة بالبريد الإلكتروني من مسؤولي الهجرة الإيرلنديين.

وأعرب وزير الهجرة مارك ميللر عن إحباطه من عجز كندا عندما يتعلق الأمر بتسهيل عبور أفراد الأسرة إلى مصر، وقال في أوتاوا يوم الاثنين إن كندا تناشد مصر وإسرائيل للسماح لهؤلاء الأشخاص بالخروج حتى يتمكنوا من استكمال الفحص الأمني في القاهرة والحصول على تأشيرة دخول.

وأضاف أن كندا مستعدة لاستقبال أكثر من 1000 متقدم، لكنه لم يحدد عددهم.

وكان إسماعيل قرشولي يبلغ من العمر 67 عاما عندما توفي، ولم تعد هناك مستشفيات عاملة في شمال غزة، وبالتالي لم يكن هناك طبيب يعلن وفاته أو يحدد كيفية وفاته.

وقال ماركوس قرشولي ابن سوسن، إن لينا كانت تتحدث كثيرا عن مدى جوعها هي ووالدها، وأضاف: “لقد كانوا يبحثون عن الفتات”، وأوضح أنه كان من المستحيل التغلب على الطريقة المؤلمة التي مات بها عمه.

ويأمل هو ووالدته الآن أن يُسمح للينا قرشولي بالقدوم إلى كندا لأسباب إنسانية، لأنها غير مؤهلة لبرنامج التأشيرة الكندية بمفردها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!