ميزانية كندا 2024: الليبراليون يزيدون الضرائب بشكل كبير على السجائر لتعويض تكلفة خطة الرعاية الدوائية
تتوقع الحكومة الفيدرالية أن جهودها الأخيرة لثني الكنديين عن التدخين، الواردة في الميزانية الفيدرالية المقدمة يوم الثلاثاء، ستولد 1.7 مليار دولار من الإيرادات الجديدة.
ويتزامن هذا التدفق النقدي المتزايد مع إطلاق خطة رعاية دوائية جديدة بقيمة 1.5 مليار دولار توفر تغطية شاملة لأدوية منع الحمل ومرض السكري.
وتم وصف كلا البرنامجين كإجراءات صحية جديدة في الميزانية التي قدمتها وزيرة المالية كريستيا فريلاند يوم الثلاثاء في مجلس العموم.
وأعلن وزير الصحة مارك هولاند إطلاق برنامج جديد للرعاية الدوائية في فبراير، بعد مفاوضات شاقة مع الديمقراطيين الجدد.
وفي الوقت الحالي، تخطط الحكومة لإنفاق 59 مليون دولار على مدى العام المقبل، وزيادة الإنفاق السنوي إلى 477 مليون دولار بحلول عام 2027.
وقالت فريلاند في خطابها حول الميزانية “إن وسائل منع الحمل المجانية أمر أساسي لحق المرأة في السيطرة على جسدها، وهذا حق أساسي للمرأة”.
وسيتم تعويض التكاليف الجديدة بالكامل من خلال الجهود المتجددة المنصوص عليها في الميزانية لثني الناس عن التدخين واستخدام السجائر الإلكترونية.
وتأتي الزيادة الضريبية بعد شهر من إعلان هولاند الحرب على شركات التبغ والنيكوتين التي تسوق للأطفال الشهر الماضي خلال مؤتمر صحفي خارج البرلمان.
وتخطط الحكومة لزيادة الضريبة غير المباشرة على كرتونة السجائر المؤلفة من 10 علب بمقدار 4 دولارات ابتداء من يوم الأربعاء، والتي بالإضافة إلى زيادة التضخم التلقائي البالغة 1.49 دولار، يتوقع الليبراليون أن تجلب 1.36 مليار دولار على مدى خمس سنوات.
ومن المقرر أن تزيد الضريبة على منتجات التدخين الإلكتروني بنسبة 12% في يوليو، وستدر 310 ملايين دولار على مدى خمس سنوات.
وغالبا ما يتم تمرير تكلفة الضرائب غير المباشرة إلى المستهلكين من خلال الأسعار المرتفعة، وهي استراتيجية شائعة – ومربحة – تستخدمها الحكومات لتشجيع المدخنين على الإقلاع عن التدخين.
وجاء في وثيقة الميزانية: “بسبب التسويق الجذاب، يلتقط جيل الألفية والجيل Z أشكالا جديدة من العادات السيئة القديمة، ويدخنون السجائر الإلكترونية بشكل متكرر تقريبا مثل تدخين جيل طفرة المواليد السجائر”.
والهدف من استراتيجية التبغ في كندا هو خفض معدل التدخين إلى أقل من خمسة في المئة بحلول عام 2035.
وفي عام 2022، بلغ معدل التدخين بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 15 عاما فما فوق 10.9 في المئة، وكان معدل تدخين الشباب للتدخين الإلكتروني في هذا الاستطلاع 30 في المئة.
