زعيم غينيا الجديدة يشعر بالإهانة بعد أن أشار بايدن إلى أن عمه أكله “أكلة لحوم البشر”
اتهم رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة James Marape جو بايدن بالاستخفاف بهذه الدولة الواقعة في جنوب المحيط الهادئ من خلال الإشارة ضمنا إلى أن عم الرئيس الأمريكي قد أكله “أكلة لحوم البشر” هناك خلال الحرب العالمية الثانية.
وأساءت تعليقات بايدن إلى حليف استراتيجي رئيسي بينما تتحرك الصين لزيادة نفوذها في المنطقة.
وتحدث الرئيس في حفل تذكاري للحرب في بنسلفانيا الأسبوع الماضي عن عمه الطيار في سلاح الجو بالجيش، الملازم الثاني Ambrose J. Finnegan Jr، الذي قال إنه أسقطت طائرته فوق بابوا غينيا الجديدة، التي كانت مسرحا لقتال عنيف.
وقال بايدن: “لم يعثروا على الجثة قط لأنه كان هناك الكثير من أكلة لحوم البشر في ذلك الجزء من غينيا الجديدة”، في إشارة إلى الجزيرة الرئيسية في البلاد.
وقال Marape في بيان يوم الأحد إن بايدن “يبدو أنه يشير ضمنا إلى أن عمه قد أكله أكلة لحوم البشر”.
وأضاف Marape “ربما كانت تصريحات الرئيس بايدن زلة لسان، ومع ذلك، فإن بلدي لا يستحق أن يتم تصنيفه على هذا النحو”.
ويأتي الخلاف في الوقت الذي بدأ فيه رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز زيارة يوم الاثنين إلى بابوا غينيا الجديدة، أقرب جيران أستراليا، حيث سيحتفل الزعيمان بالعلاقات الدفاعية القوية بين البلدين من خلال السير في جزء من ساحة المعركة المحورية المعروفة باسم مسار كوكودا في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
ولم ترد سفارة الولايات المتحدة في Port Moresby، عاصمة بابوا غينيا الجديدة، على الفور على طلب للتعليق يوم الاثنين.
ووفقا لتقرير البنتاغون، فإن رواية بايدن عن إسقاط طائرة عمه Finnegan لم تكن مدعومة بالسجلات العسكرية، فقد كان Finnegan أحد الركاب على متن طائرة نقل من طراز دوغلاس إيه-20 هافوك تحطمت في المحيط بعد تعطل كلا المحركين في 14 مايو 1944.
ونجا أحد أفراد الطاقم ولكن لم يتم العثور على أي أثر للطائرة أو ثلاثة أشخاص آخرين كانوا على متنها، بما في ذلك Finnegan.
وصدر بيان Marape في نفس اليوم الذي التقى فيه بوزير الخارجية الصيني وانغ يي في Port Moresby لمناقشة بناء علاقات أوثق.
كما دعا Marape الولايات المتحدة إلى العثور على قتلاها في غابات بابوا غينيا الجديدة وتنظيف حطام الحرب.
