حياتهم في خطر: مسافرون كنديون تقطعت بهم السبل في المكسيك بعد إلغاء رحلتهم بشكل مفاجئ
كندا بالعربي: تقطعت السبل بأكثر من 100 راكباً كانوا بانتظار رحلتهم من المكسيك إلى هاميلتون عبر شركة Swoop بعد إلغاء الرحلة بشكل مفاجئ.
وقد واجه الركاب أوقات صعبة جداً وهم في انتظار أي معلومة من شركة الطيران لمعرفة ماذا سيحدث معهم، وتم منحهم أماكن إقامة في أماكن إقامة غير آمنة في المدينة، ولم يتم نقلهم بأي وسيلة نقل، وتم إبلاغ بعضهم بأن انتظارهم قد يستمر لأيام عديدة لتأمين رحلة لهم.
وقالت إحدى المسافرات البالغة من العمر 26 عاماً، والتي تقيم في برامبتون، أنها كانت بانتظار رحلة رقم W0651 في مطار كانكون الدولي حوالي الساعة 1:25 مساءً، وبعد ساعتين من الانتظار أخبرهم موظفو المطار أن الرحلة ستتأخر قليلاً، وأن مدة التأخير لن تتجاوز 5- 10 دقائق، وشعر الناس بالقلق الكبير لأن الجميع بقي دون أي معلومة لأكثر من ساعتين.
ووصلت أخبار إلى الركاب بين الساعة الثالثة والرابعة مساءً مفادها أن هناك مشكلة بالطائرة، تسببت في هذا التأخير .
وقالت هيلين بول البالغة من العمر 61 عاماً والتي تقيم في برامبتون، أن موظفو المطار أخبروها أن مضيفاً عانى من إصابة في الركبة تطلبت رحلة مستعجلة إلى المستشفى.
وفي بيان لشركة Swoop قالت الشركة: “القوانين تشير إلى أنه لا يمكننا القيام بأي رحلة، بدون مجموعة كاملة من المضيفات”.
وأضافت “جينيفر لو” أحد المسافرات التي كانت برفقة زوجها المريض أنها طلبت من الموظفين إحضار دواء زوجها من حقائبه بعد ساعات الانتظار؛ لأنه لا يستطيع أن يبقى بدون دواء لأكثر من خمس ساعات وإلا فسيشعر بألم كبير، وأخبرها الموظفون أنهم يستطيعون إحضار الدواء، ومن ثم أخبروهم بأنهم لا يستطيعون ذلك.
ولم يمض وقت طويل حتى بدأت شركة الطيران بإرسال رسائل عبر البريد الإلكتروني إلى المسافرين تفيد بإلغاء الرحلة بشكل رسمي، وحينها أصيب الركاب بنوبة فزع، ولم يستطع أي مسافر الحصول على معلومات دقيقة من مسؤولي Swoop.
وجاء في بيان Swoop: “عندما تحدث حادثة ما تزداد أوقات الانتظار بكل تأكيد، ونحن نفهم مدى إحباط الذي يتعرض له المسافرون عند إلغاء الرحلة، ونحن نعتذر عن أي إزعاج”.
وقيل أيضاً أن التوترات داخل المطار جاءت بسبب سوء الفهم بين الموظفين وبعض أماكن الإقامة التي تم تحويل المسافرين إليهم، على الرغم من أن شركة الطيران قامت بتقديم قسائم وجبات لجميع المسافرين.
وبعد ثلاث إلى أربع ساعات من الانتظار، شعر الركاب بإرهاق وإحباط شديد، وقاموا بجمع حقائبهم في حوالي الساعة 11 مساءً، وعندما علم المسافرون بالفنادق التي قامت الشركة بعرضها عليهم أصيبوا بصدمة كبيرة لأن جميع الفنادق كانت في مناطق غير آمنة في المكسيك، ولم يتم تقديم أي وسيلة مواصلات لمساعدتهم في الوصول إلى أماكن الإقامة المذكورة.
وقالت إحدى المسافرات واصفة مكان الإقامة التي ذهبت إليه:” لقد كان مكاناً مليئاً بالصراصير، وكانت رحلتنا هذه رحلة من الجحيم، كما كانت الأسرّة من أسوأ أنواع الخشب ولم نتمكن من الخروج من الفنادق لأن المنطقة كانت خطرة جداً”.
والآن يطالب الركاب بالتعويض، وجميعهم يقولون أنهم لن يعودوا إلى كندا عن طريق نفس الشركة، وسيبحثون عن شركة بديلة.
