هجوم على رئيس وزراء كيبيك و رسائل مسيئة بعد دعمه للمسلمين

كندا بالعربي: أعلن وزراء حكومة كيبيك عن تضامنهم مع رئيس الوزراء فرانسوا ليغولت بعد مهاجمة صفحته على فيسبوك من قبل مجموعة أشخاص قاموا بنشر تعليقات مسيئة ضده لأنه عبر عن دعمه للمجتمع الإسلامي في المقاطعة.

وجاء هذا الهجوم بسبب حضور رئيس الوزراء فرانسوا ليغولت يوم الأربعاء احتفالاً بمرور ثلاث سنوات على حادثة الهجوم على مسجد في مدينة كيبيك، والذي ذهب ضحيته ستة قتلى، وعند انتهاء ذلك الاحتفال نشر رئيس الوزراء رسالة على صفحته الرسمية قال فيها أن شعب كيبيك يقف مع المسلمين في المقاطعة.

وبعد تلك الرسالة هاجم الكثيرون صفحة رئيس الوزراء وقاموا بنشر الكثير من التعليقات البغيضة المسيئة له، وأدان كل من وزير النقل فرانسوا بونارديل ووزير الاقتصادر بيير فيتزجيبون ووزيرة العلاقات الدولية نادين جيرول جميع هذه التعليقات المسيئة لرئيس الوزراء.

وقالت بونارديل: “أعتقد أن بعض الأشخاص الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي يحتاجون إلى المزيد من الثقافة”، وقال الصحفيون في كيبيك: “يملك الأشخاص الذين يقومون بكتابة هذه التعليقات المسيئة مشاكل واضحة، ويجب توجيههم إلى تغيير طريقة تفكيرهم هذه”.

ورد ليغولت على التعليقات المسيئة بحقه عبر إرساله بياناً مكتوباً إلى La Press في مونتريال قائلاً فيه: “لا مكان للكراهية والتعصب في كيبيك”، واستشهد بتعليقات إيجابية داعمة له تم نشرها على صفحته على فيسبوك سابقاً بعد أن قام بالعديد من الإصلاحات المتعلقة بالهجرة، وذكر في بيانه:”يوجد على وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة متنوعة من الأشخاص، منهم الجيد ومنهم السيء”.

وأضاف: ” الأشخاص الذين قاموا بنشر هذه التعليقات المسيئة على وسائل التواصل الاجتماعي يعبرون عن أنفسهم فقط، وهم لا يمثلون حقيقة الأشخاص في كيبيك”.

وقد عمل موظفو رئيس الوزراء على إزالة كافة التعليقات المسيئة على صفحته، ولكن تم إضافة العديد من التعليقات السلبية صباح يوم الجمعة.

وقد تجمع حوالي 300 شخصاً من سياسيين وناشطين في مجال مكافحة الأسلحة في كنيسة ضمن مدينة كيبيك يوم الأربعاء تخليداً لذكرى ضحايا إطلاق النار في عام 2017، وكان قد تم الحكم على المسلح الذي قام بارتكاب هذه الجريمة بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط لمدة 40 عاماً.