أخبار

رجل صيني يواجه الترحيل إلى الصين رغم تفشي كورونا بها ومرضه الشديد

كندا بالعربي / يحتاج مينغ غوه، وهو مواطن صيني الجنسية مهدد بالترحيل من كندا ، إلى غسيل للكلى ثلاث مرات أسبوعياً.

وحسب تعبيره، فإنه يخاف من أن يموت إذا تم ترحيله إلى الصين في ظل تفشي فيروس كورونا الجديد.

و اعتبارا من يوم الاثنين، كانت هناك 17,392 حالة على الصعيد العالمي، و17205حالة في الصين، و 362 حالة وفاة – جميعها في الصين ماعدا حالة واحدة.

و بالرغم من أن كندا علّقت بعض عمليات الترحيل إلى مقاطعة هوبى التي تضم مدينة ووهان مركز تفشي المرض، إلا أن هنا محامي في تورونتو يدعو لتعليق جميع عمليات الترحيل إلى الصين وليس بعضها، حتى تعلن منظمة الصحة العامة إيقاف حالة الطوارئ.

و قال غوه البالغ من العمر 52 عاماً:” أنا بالفعل خائف جداً من عدم القدرة على الحصول على جلسة غسيل الكلى”.

و من المقرر أن يتم ترحيل بعض الأشخاص يوم الاثنين إلى مقاطعة لياونينغ، في شمال شرق الصين، والتي تم تأكيد وجود 36 إصابة بفيروس كورونا فيها.

وأضاف غوه: “الكثير من موارد الرعاية الصحية موجهة إلى المناطق المصابة بفيروس كورونا، و قد تواجهني صعوبات كبيرة الحصول على الرعاية”.

وفي سياق متصل أعلنت وكالة خدمات الحدود الكندية أنه تم تأجيل بعض عمليات الترحيل إلى مقاطعة هوبى حتى إشعار آخر.

و هذا التأجيل المؤقت يجعل الأشخاص يواجهون الترحيل لاحقاً بسبب الإقامة الزائدة عن المسموح بها في كندا ،مما يؤدي لخرق قوانين الهجرة في البلاد.

و وفقاً لمجلس الهجرة واللاجئين في كندا، تمت معالجة 777 طلب من طلبات اللجوء من الصين في الأشهر التسعة الأولى من عام 2019 ، كما رفض نصفها.

ومن جهة أخرى قالت مديرة العيادة القانونية للصين و جنوب شرق آسيا “ايفي غو”: “إن الحكومة الكندية نصحت المواطنين الكنديين بإلغاء جميع الرحلات غير الضرورية إلى الصين، كذلك طلبت بإجلاء الكنديين الذين يعيشون في المنطقة المتأثرة في الصين”.

و أضافت: “و في الوقت نفسه، نحن نرحّل شخصا الى الصين مثل السيد غوه بحالة صحية خطيرة دون وجود تأمين صحي أو أي ضمان لسلامتهم”.

كما تابعت:” هذا ببساطة يدل على القسوة واللاإنسانية، كما يمثل اللامبالاة في الأرواح البشرية”.

جدير بالذكر أنّ غوه جاء إلى كندا بعد مجزرة نيدان تيانانمين عام 1989، في الحراك المؤيد للديمقراطية في بكين في الصين.
و حصل على الإقامة الدائمة في كندا عام 1993 في إطار برنامج خاص للمعارضين الصينين.

في عام 2011 ، عثر Guo على بطاقة ائتمان في مركز تجاري، وتم إلقاء القبض عليه عندما حاول الشراء بها، وأدين بتهمة الاحتيال وحكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة 24 شهرا.

نتيجة للإدانة ، صدر له أمر ترحيل، أوقفت محكمة الاستئناف مؤقتاً ترحيله بشروط وأحكام صارمة ، بما في ذلك رفع التقارير بانتظام إلى وكالة الحدود.

و بعد ارتكابه لسرقة من غير قصد حكمت المحكمة مؤقتاً بإبقائه حسب شروط صارمة وأحكام، بما في ذلك إرسال تقارير إلى وكالة الحدود الكندية بشكل منتظم.

وحسب آخر تقرير لغوه، كان يتحدث بانجليزية مكسرة، وقال غوه أنّ أحد الضباط أخبره أنه انتهى من التقارير، ولكن لم يبلغه أنه لا يزال بحاجة إلى حضور جلسة الاستماع النهائية قبل استئناف المحكمة لاستكمال استعادة الإقامة الدائمة له.

و أضاف أنه انتقل دون إعطاء عنوانه الجديد إلى المجلس القضائي وبالتالي لوكالة الحدود و فوّت آخر موعد له مع المحكمة.

يشار إلى أن وكالة الحدود الكندية تعقبته في شهر ديسمبر وأصدرت موعد ترحيل له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!