أخبار

كيف سيختار أطباء كندا من سيعيش أو يموت إذا تفاقم وباء كورونا؟

كندا نيوز 24 : إذا كان هناك جهاز تنفس واحد فقط، ولكن يوجد مريضان يحتاجانه، فكيف يجب أن يقرر الطبيب من يستحق استخدامه للبقاء على قيد الحياة؟

لذلك يعمل علماء الأخلاقيات الطبية في جميع أنحاء البلاد لمساعدة العاملين في الخطوط الأمامية على الإجابة عن مثل هذه الأسئلة، في حال تفاقم وباء كورونا في المستشفيات مثل ما يحدث الآن في شمال إيطاليا ونيويورك.

حيث قال الدكتور Timothy Christie، الذي يعقد لجنة الأخلاقيات الطبية، لتحديد السياسة التي ستتبع استجابة للوباء في نيو برونزويك: “هذه قرارات لا نريد أن نتخذها”.

وتابع: “يبذل الجميع قصارى جهدهم، حتى لا ينتهي بنا المطاف إلى اتخاذ هذه القرارات”.

وحذرت مسؤولة الصحة العامة في كندا، الدكتورة تيريزا تام، يوم الأربعاء الماضي، من أن نظام الرعاية الصحية في كندا قد ينهار بسبب الوضع في أوتاوا، وأشارت إلى أنهم قد يواجهون قرارات صعبة بشأن التخصيص الجزئي للموارد الطبية.

وقالت الدكتورة بوني هنري، مسؤولة الصحة في بريتش كولومبيا، الأسبوع الماضي، إن الإطار الأخلاقي للمقاطعة يعتمد على القرارات التي اتخذت خلال وباء انفلونزا الخنازير “H1N1” وأزمة الإيبولا، وهذا الإطار الاخلاقي يتناول عدة أسئلة أخلاقية، “بداية من كيفية توزيع معدات الحماية الشخصية وأجهزة التنفس إلى اتخاذ القرارات المناسبة بشأن من يستحق العلاج”، وهذا يعني أن الطبيب لن يضطر إلى اتخاذ هذا القرار بمفرده.

كما أعلن مسؤولو الصحة، في أونتاريو، عن تشكيل “جدول الأخلاقيات” بقيادة مركز joint for bioethics، بجامعة تورونتو.

وتعمل ألبرتا على هذا أيضا، حيث قال Tom McMillan، المتحدث باسم صحة ألبرتا، إنه سيتم التركيز على ضمان حصول أكبر عدد ممكن من المرضى على الرعاية التي يحتاجونها.

وفي نيو برونزويك، سيتم إعطاء الأطباء مبدأ يساعدهم على اتخاذ القرارات المناسبة بناءً على خبرتهم.

حيث قال Christie، المدير الإقليمي للخدمات الأخلاقية في شبكة Horizon Health Network، وهي الهيئة الصحية الناطقة باللغة الإنجليزية في المقاطعة، “تخصص الموارد للمرضى الذين يُعتقد أنهم سيحققون أفضل نتائج، وذلك في الحالة التي تكون فيها الموارد محدودة”.

وأضاف أن هذا يختلف اختلافا كبيرا عن الطريقة التي نتصرف بها في الظروف العادية.

وأوضح Christie أن فيروس كورونا من الممكن أن يخلق سيناريو مختلف تماما، حيث أن استخدام جهاز التنفس الصناعي لإبقاء شخص ما على قيد الحياة لبضعة أشهر إضافية قد يأتي على حساب حياة شخص آخر.

وقال Christie إن التحدي يكمن في كيفية تحديد النتائج عند مقارنة المرضى، وهناك الكثير من الجدل حول كيفية تحديد أفضل نتيجة.

فمن الممكن أن تحدد بقياس مدى الحياة التي يمكن أن يعيشها المريض مثل اختيار إنقاذ أصغر اثنين من المرضى، ولكن أكد Christie أنهم يرفضون هذا النهج، فالمريض الذي يبلغ عمره 20 عاما أو 55 عاما، الاثنين لديهما حياة متبقية من الممكن أن يقضوها، لذا فإن إحداث فرق بينهما ليس له أي صلة بالأخلاق.

فالعمر ليس هو العامل الوحيد الذي تناقشه لجنة نيو برونزويك لأنها تفكر في كيفية تجنب التمييز ضد شخص قد يتحسن بعد استخدام أجهزة التنفس الصناعي بالفعل.

وقال Christie إنهم ينصحون “بمقارنة المريض الجديد بمريض استخدم أجهزة التنفس بالفعل”، فإذا كان المريض الجديد لديه فرصة جيدة للبقاء على قيد الحياة، فمن الممكن أن ينهي الأطباء علاج مريض آخر لا يستجيب للعلاج.

لكن ستكمن المشكلة الحقيقة عندما يجب أن يختار الطبيب بين مريضين حالتهم متطابقة تقرييا، وقال Christie في هذه الحالة سيكون القرار مأساوي، ولن يكون هناك مبدأ أخلاقي يتم العمل به لتحقيق نتائج أفضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!