بعد أن أعلنت ولاية كاليفورنيا عن إجراءات الإغلاق كنوع من الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، عزل المدعو برنت أندروود في بلدة سيرو جوردو وحيداً بلا سكان وذلك بسبب حدوث عاصفة ثلجية غير متوقعة.
وفي التفاصيل قال أندروود أنه استيقظ صباحاً ليرى الثلوج تغطي شاحنته، أصيب بالصدمة في البداية لكنه تمكن من تهدئة نفسه وقرر استغلال وقت بقائه في هذه البلدة للقيام بأمور مفيدة، ولكنه فوجئ بقرارات الإغلاق التي أجبرته على عدم مغادة البلد فيما بعد.
كان أندروود البالغ من العمر 32 عاماً قد اشترى هذه البلدة المهجورة مقابل 1.4 مليون دولاراً في عام 2018، وقد كلف روبرت ديسماري للعناية بها، وما جعل أندروود يأتي إلى البلدة أن ديسماري اضطر إلى العودة لمنزله ليزور زوجته، حينها علق أندروود بمفرده في هذه البلدة المهجورة منذ حوالي مئة عام والمكونة من 22 مبنى.
وبحسب أندروود فإن أقرب متجر بقالة يبعد عنه حوالي 40 كيلومتراً وفي حين بلغ ارتفاع الثلوج 4 أقدام، فمن المستحيل الوصول إلى المتجر.
جدير بالذكر أن الشائعات قد كثرت حول هذه البلدة، حيث قيل إنها مسكونة بالأشباح، وقد كانت موضوعاً لبرنامج تلفزيوني ذات مرة أطلق عليه ” مغامرات الشبح “، وهو يروي قصة طفلين توفيا في البلدة بعد أن حوصرا بداخل خزانة ثم تحولا إلى شبحين.
وبحسب ما ذكره أندروود فإنه لاحظ بعض التصرفات الغريبة، فقد سمع أصواتاً غريبة و شاهد سقوط كتاباً من على الرف دون سبب واضح، لكنه لم يشعر بالخوف إطلاقاً.
وعندما سئل أندروود عن كيفية تحضيره للطعام والشراب أجاب أنه قد مكث حوالي أسبوع في البلدة ولم يعد لديه خضروات طازجة أو خبز لكن لديه ما يكفي من الأرز و المعلبات للبقاء على قيد الحياة وهو يقوم بتذويب الثلج حالياً للحصول على ماء الشرب، وبحسب قوله فإن هذا سيكفيه ريثما يتمكن من العودة إلى المدينة مجدداً.
اقرأ أيضاً: خطة المليون مهاجر تصطدم بفيروس كورونا.. فهل تتراجع كندا؟
