اخبار كندا – أغلقت أجزاء من مدينة فورت ماكموراي Fort McMurray في مقاطعة البرتا الكندية بسبب الفيضانات، حيث غمرت المياه أجزاء كبيرة منها.
وكانت المدينة قد أصدرت تنبيهات يوم الأحد بسبب مستويات عالية من المياه في نهري Athabasca وClearwater، مما تسبب في فيضانات كبيرة أغرقت المنطقةفي مشاهد كارثية,
كما أصدرت بلدية Buffalo عددا من أوامر الإخلاء الإجباري للسكان بسبب تدهور الوضع.
هذا وقد أظهرت الفيديوهات والصور الملتقطة للمدينة الارتفاع الكبير لمستوى المياه التي غطت السيارات المتوقفة في الشارع.
ووفقا للبلدية، تم إنقاذ أكثر من 100 مواطن لم يمتثلوا لأوامر الإخلاء.
هذا وقد أعلنت المدينة حالة ثانية للطوارئ المحلية يوم الأحد، حيث كانت البلدية بالفعل تحت حالة الطوارئ المحلية الأولى بسبب جائحة كوفيد19.
وتم إغلاق بنك Wood Buffalo Food Bank، الذي شهد طلبا أعلى من المعتاد في الأسابيع الأخيرة، بسبب الفيضانات.
ATTENTION: We're experiencing flooding at the Food Bank at this time, and we are not allowed access to the building. We are continuing to monitor this situation and will provide updates as they become available. The WBFB will be closed until further notice. Thank you #ymm.
— WoodBuffaloFoodBank (@feedymm) April 27, 2020
وقال Dan Edwards المدير التنفيذي لـ Wood Buffalo Food، إن الوضع ليس جيدا، حيث وصلت مياه الفيضانات إلى المستودعات والمطبخ والمكتب الأمامي، ولايوجد كهرباء في المبنى منذ صباح الاثنين.
وأضاف أنه يوجد الكثير من الطعام في الثلاجات الذي سيفسد نتيجة انقطاع الكهرباء والفيضانات، وفقا لـ ctv news.
وأوضح أنه لن يتمكن بنك الطعام من إعادة فتح أبوابه فور انحسار الفيضان.
وكان Edwards قد ساعد في إعادة فتح بنك الطعام بعد حرائق الغابات عام 2016 في Fort McMurray، ويقول إن الأمر سيستغرق بعض الوقت لمساعدة الأشخاص المحتاجين إلى الطعام.
وأكد: “لا نريد أن يصاب أي مواطن بعد إعطائه الطعام، لذا علينا أن نمر ببعض العمليات، قبل مساعدة السكان.
وفي غضون ذلك، يُطلب من المواطنين التواصل مع المنظمات المحلية الأخرى للحصول على المساعدة.
يقدم “Compassion Rate” أحد فنادق إدمونتون غرفا لمن يحتاج إلى مكان للإقامة خلال فترة الطوارئ.
نداء استغاثة
قال Don Scott، عمدة Wood Buffalo، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الاثنين: “لقد طلبنا المساعدة من الحكومة الفيدرالية للمساعدة في مواجة هذه الأزمة الجديدة”.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الكندي، كريستيا فريلاند، إن الحكومة الفيدرالية على علم بالوضع وتبحث عن سبل للمساعدة.
وأضافت: “حقيقة أن موسم الفيضانات يتزامن موسم حرائق الغابات في نفس الوقت الذي تواجه فيه كندا فيروس كورونا، يطرح بعض التحديات الخاصة، ونحن نستعد لها من البداية وهذه قضية ننظر إليها بشكل عاجل”.
كما أشارت بلدية Wood Buffalo في منشور على صفحتها على فيسبوك في وقت مبكر من يوم الاثنين إلى أن المناطق الواقعة جنوب Athabasca River bridges لم تتأثر بالفيضانات.
وقال عمدة Wood Buffalo يوم الأحد أنه يتم اتباع قواعد التباعد الاجتماعي، وإيواء السكان الذين تم إجلاؤهم في غرف الفنادق التي قامت البلدية بحجزها مسبقا.
وقالت مسؤولة الصحة في ألبرتا، دينا هينشو، الاثنين: “توقعنا أننا سنحتاج إلى التعامل مع بعض عمليات الإجلاء، سواء كان ذلك بسبب الفيضانات أو الحرائق، لأن هذا الوقت من العام الذي نشهد فيه هذه الأنواع من الحالات”
وتابعت: “لذا عملت فرقنا الصحية مع مركز عمليات المقاطعة للتأكد من أن هناك اعتبارات مثل مراكز الإخلاء، مع الحفاظ على تدابير التباعد الاجتماعي، وتدابير الصرف الصحي التي يجب وضعها لمنع انتشار فيروس كورونا “.
من المتوقع أن تنخفض مستويات المياه بمجرد ذوبان الجليد، لكن المتنبئين بالفيضانات في المقاطعات يقولون إن توقيت ذلك غير متوقع.
وأضاف عمدة Wood Buffalo أن سكان Fort McMurray أصبح لديهم خبرة في التعامل مع الكوارث، مثل حرائق الغابات في عام 2016 التي أجبرت على إخلاء المدينة بأكملها ودمرت 2400 منزل ومبنى.
وقال رئيس وزراء ألبرتا، Jason Kenney إنه على الرغم من أن هذا يحدث، لسنا بحاجة إلى الاستسلام، وأكد أنه ووزير البيئة Jason Nixon يتابعان الأضرار التي لحقت بـ Fort McMurray، لضمان توفير الدعم اللازم.
