أخبار

كيبيك تعتمد على طالبي اللجوء في مكافحة تفشي كورونا في دور المسنين

اخبار كندا – أصيبت سارة، طالبة لجوء من هايتي عبرت الحدود الأمريكية إلى كيبيك من خلال Roxham Road قبل ثلاث سنوات، بفيروس كورونا، وهي طريحة الفراش حالياً في شقتها الصغيرة في مونتريال.

حيث بدأ الأمر ببعض السعال وحمى خفيفة، ولم تكن مديرتها في مقر الرعاية الخاص في Ahuntsic راضية عندما طلبت إجازة من العمل، خوفاً من نقل العدوى إلى ابنتها المصابة بالربو.

ثم ظهرت أعراض أكثر، حيث بدأت تشعر بالغثيان، وتفاقم السعال والحمى، وبعد ذلك بيومين أكدت نتيجة الاختبار إصابتها بالفيروس.

الآن بعد ثلاثة أسابيع من ظهور نتيجة الاختبار الإيجابي، تقول سارة: “أنا فخورة إنني كنت في ساحة المعركة ضد فيروس كورونا”.

العديد من العاملين بمراكز الرعاية هم من طالبي اللجوء

يشكّل طالبو اللجوء جزءاً كبيراً من “العاملين بدور المسنين” حيث أشاد رئيس وزراء كيبيك فرانسوا ليغو في إحاطاته اليومية، بـشكر أولئك الذين يعملون في دور الرعاية طويلة الأجل، على الرغم من أنه ليس لديهم ضمان يسمح لهم بالبقاء في كندا.

وقال فرانز أندريه، الذي ساعد في تأسيس Action Committee، وهي مجموعة مناصرة تساعد طالبي اللجوء على الاستقرار في مونتريال: ” يتم توجيه هؤلاء الأشخاص إلى وظائف لا يريد أحد آخر القيام بها مثل: مقدمي الرعاية، PABs”.

وطالب هو وغيره من المدافعين اللاجئين الحكومة الكندية بالسماح لطالبي اللجوء الموجودين في البلاد بالبقاء.

حيث يتم توظيف العديد منهم من قبل وكالات مؤقتة، والتي توفر للأشخاص سهولة الوصول إلى سوق العمل.

بالنسبة لدور كبار السن التي تفتقر بشدة إلى الموظفين، فإن الوكالات هي مصدر للعمالة الرخيصة، ولكنها تعمل مع القليل من الإشراف الحكومي.

وغالباً ما يتم تبديل العمال من منشأة إلى أخرى، وقد اعترف مدير الصحة العامة في كيبيك، الدكتور هوراسيو أرودا، بأن ذلك يساهم في انتشار الفيروس في مراكز الرعاية، المعروفة في المقاطعة باسم CHSLDs.

ويقول أندريه إن الساعات الطويلة التي يقضونها تجعل العمال أكثر عرضة للإصابة بالفيروس ونقله لعائلاتهم.

وفي خضم هذه الأزمة، تأمل سارة في أن تدرك الحكومة الفيدرالية مقدار مساهمة طالبي اللجوء في المجتمع الكندي وتجد طريقة لبقائهم في البلاد.

ونمت هذه الدعوات بصوت أعلى يوم الخميس، مع مجموعة مجتمعية مكرسة لحقوق الهايتيين الذين عبروا إلى كندا في عام 2017 مطالبة حكومات المقاطعات والحكومة الفيدرالية بتنفيذ برنامج هجرة خاص للعاملين في CHSLDs.

اقرأ ايضاً: مونتريال: 40 حالة وفاة في دار مسنين نتيجة غياب الموظفين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!