تجدد الاشتباكات في أنحاء أوروبا مع اشتعال الاحتجاجات المناهضة للإغلاق

اخبار كندا- اشتعلت المظاهرات في عدة مدن أوروبية، اليوم السبت، ضد قيود الإغلاق التي تهدف إلى السيطرة على انتشار الفيروس التاجي.

واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين في بولندا، فضلا عن حملة والاعتقالات التي جرت في مظاهرة بهايد بارك بلندن، وفرضت الشرطة في العديد من المدن الألمانية قواعد التباعد الاجتماعي، حيث تجمع آلاف الأشخاص للتعبير عن الإحباط  بسبب القيود التي ضربت الاقتصاد وفقدان المواطنين لحريتهم المدنية، و في بعض الأماكن، عبر الناس أيضًا عن نظريات المؤامرة ووجهات النظر المضادة للقاحات.

وقالت الشرطة في مدينة شتوتغارت الألمانية إن عدد المتظاهرين تجاوز الحد المسموح به البالغ 5000 متظاهر، ووجهوا وصول المشاركين إلى مكان مفتوح آخر، وأكدت الشرطة إنه تم تطبيق غرامة عدم ارتداء الكمامات وتبلغ 300 يورو (458 دولار كندي).

وفي مدينة أخرى، تم الوصول إلى العدد المسموح به من 1000 محتج في ميونيخ، فيما اعترض عشرات الأشخاص على قواعد مكافحة الفيروسات في برلين مظاهرة بساحة ألكسندربلاتز المركزية، تحت إشراف 1000 من الشرطة الذين فرضوا مسافة تباعد تبلغ 1.5 متر وحظر تواجد أكثر من 50 شخصًا في مكان واحد.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أنه من بين مجموعات الاحتجاج المسموح بها عشرات المتظاهرين المعارضين الذين يستنكرون نظريات المؤامرة ويدعمون حقوق المهاجرين.

وبدأت ألمانيا ودول أخرى في تخفيف بعض القيود المفروضة على الحركة والتجمعات والشركات تحت قيود على عدد الأشخاص في التجمعات، فضلا عن تضرر تجار التجزئة والمطاعم بشدة، إضافة إلى استئناف مباريات الدوري الألماني لكرة القدم  يوم السبت في الملاعب بدون مشاهدين.

واعتُقل عشرات الأشخاص ، بمن فيهم أحد أعضاء مجلس الشيوخ ، خلال احتجاج قام به أصحاب الأعمال في العاصمة البولندية ضد قيود فيروس التاجي ، بينما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين، وقالت مدينة وارسو إن التجمع كان غير قانوني لأنه لم تتم الموافقة عليه من قبل.

وقال جاسيك بوري ، عضو مجلس الشيوخ عن حزب مدني معارض، إن الشرطة أصيبت عندما حاولت الدفاع عن متظاهر آخر، وقالت شرطة وارسو إنها واجهت حالات عنف ضد ضباط الشرطة، نافية استخدام القوة ضد المتظاهرين.

وفي بريطانيا ، عقد المتظاهرون المناهضون للإغلاق ومضادات اللقاح تجمعاً في هايد بارك في وسط لندن وقابلهم حضور مكثف للشرطة.

وردد المتظاهرون “الحرية” وحملوا لافتات يدوية، فيما جلس البعض على العشب مع مراعاة المبادئ التوجيهية للمسافة الاجتماعية بينما تجاهل البعض الآخر القواعد وتجمعوا في مجموعات.

وحاول الضباط تفريق الجماعات ، وتهديدهم بالغرامات إذا لم يمتثلوا، وقالت خدمة شرطة العاصمة لندن إنهم اعتقلوا 13 شخصا.