TRENDINGأخبار

مع إعادة فتح كندا.. إليك الأماكن التي تكون فيها أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا

اخبار كندا – اجتمع حوالي 61 عضو في إحدى الفرق الموسيقية في واشنطن مارس الماضي، وكان من ضمنهم شخص يعاني من أعراض فيروس كورونا، وجلس أعضاء الفرقة بجوار بعضهم البعض لمدة ساعتين ونصف تقريبا، وغنوا وتناولو طعامهم.

وبعد ذلك بأسبوعين، أصيب 53 شخص منهم بفيروس كورونا، وتم نقل 3 حالات منهم للمستشفى لخطورة وضعهم الصحي، وتوفي اثنان.

المساحات الضيقة والمغلقة

ودرس الباحثون تلك الواقعة، وأكدوا على أن قضاء فترة طويلة من الوقت في مكان مغلق يساعد على انتشار فيروس كورونا.

وقال لينسي مار، الخبير في انتقال الفيروسات عن طريق الهواء في فرجينيا تيك:”هناك أدلة متزايدة على أن الفيروسات قادرة على الانتشار في الهواء، و تشمل دائمًا الأماكن المزدحمة ، وأحيانًا سيئة التهوية”.

مع إعادة فتح المقاطعات في جميع أنحاء كندا ببطء، يقول الخبراء إن الأبحاث الحديثة تقدم دروسًا حول كيفية القيام بذلك بأمان، وتقترح أن المساحات الضيقة والمغلقة قد تشكل أكبر خطر.

وتعد واقعة الفرقة الموسيقية موضوع بحث جديد من المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، والتي توضح كيف يمكن أن يكون لتجمع قريب نتائج مدمرة.

نظام التهوية السئ

وكشف تقريران آخران من مركز السيطرة على الأمراض أن الفيروس يمكن أن ينتشر بسهولة أكبر في بيئة داخلية ذات تهوية منخفضة على مدى فترة زمنية طويلة، حيث يمكن لشخص أن ينقل المرض إلى العديد من الأشخاص الآخرين.

ففي واقعة أخرى، تفشي المرض في مركز اتصال في كوريا الجنوبية، ووجد التقرير أن 94 من أصل 97 حالة مؤكدة لفيروس كورونا في مبنى إداري كانوا جميعهم يعملون في نفس الطابق.

وفي دراسة أخرى لباحثين في الصين بعد تفشي المرض في أحد المطاعم، تبين أن فردا مصابا دون أعراض نقل الفيروس إلى تسعة آخرين، وربما ساعد نظام تكييف الهواء السئ بالمطعم على نقل جزيئات الفيروس إلى الأشخاص الآخرين ، الذين لم يكن لديهم أي اتصال مع بعضهم البعض، في حين وجد التقرير أن الأشخاص في مكان آخر في المطعم الذين لم يكونوا بالقرب من تدفق الهواء لم يمرضوا .

هل ينتقل الفيروس عبر الهواء ؟

وكشف لينسي مار، الخبير في نقل الفيروسات عن طريق الهواء أن التهوية تبدو عاملًا مهمًا يشير إلى وجود انتقال للمرض في الهواء.

وذكرت منظمة الصحة العالمية إن انتقال الفيروس بالهواء قد يكون ممكناً في ظروف محددة، لكنه لا يوجد دليل قاطع على أنه يمكن أن ينتقل من شخص لآخر عبر الهواء.

وتوصلت دراسة حديثة في الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS) أنه حتى الكلام البسيط يمكن أن ينتج عنه مئات القطرات الصغيرة التي لديها القدرة على حمل الفيروسات ويمكن أن تبقى في الهواء من 8 إلى 14 دقيقة، واستنتجوا أنه حتى دقيقة واحدة فقط من التحدث بصوت عالٍ يمكن أن تولد أكثر من 1000 قطرات مع إمكانية حمل الفيروس.

وقال الدكتور أندرو موريس ، الأستاذ في قسم الطب بجامعة تورنتو :”إن حماية نفسك من العدوى المنقولة بالقطرات أمر معقد للغاية في أفضل الأوقات”.

ما يجب أن تفعله كندا

قال جايسون كيندراتشوك ، الأستاذ المساعد في علم الأمراض الفيروسية في جامعة مانيتوبا:”علينا الآن أن نفكر في استراتيجيات جديدة للتوظيف لتكون قادرة على مواجهة فيروس كورونا، ونقل أكبر عدد ممكن من الأنشطة إلى الهواء الطلق”.

وقال كيندراتشوك إن أمثلة مثل وضع الحواجز الزجاجية للصرافين يمكن أن تصبح جزءًا من الوضع الطبيعي الجديد للمجتمع بعد انتهاء الوباء ، وسيفكر المزيد من الناس في مدى سهولة انتشار الأمراض المعدية على أساس يومي.

وتابع:”لا أعتقد أن أي شخص يمكن أن يتخيل الآن الذهاب إلى نظام مترو أنفاق مكتظ بالكامل ويشعر بالراحة”.

وقال موريس إن بعض الأماكن الاجتماعية حيث يتجمع الناس، مثل المدارس ومراكز التسوق والملاعب، ستكون مصدر قلق مستمر لانتشار المرض.

وأكد أن الطريقة الوحيدة التي سنتمكن بها من إدارة هذا التقدم بأمان هي إجراء مراقبة مستمرة للاتصال، وتقبل الوضع في بعض الأحيان في حال إصابة شخص بالمرض.

إن أبسط طريقة لتقليل انتقال الفيروس ، وفقًا لمار ، هي إعادة تشكيل أنماط حياتنا لتجنب الأماكن المزدحمة في الأماكن المغلقة ، خاصة تلك التي تعاني من تهوية سيئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!