دراسة: الأجسام المضادة لـ سارس يمكن أن تمنع عدوى كوفيد 19

اخبار كندا – بحسب ما قاله الباحثون أثناء محاولتهم في البحث عن علاج لفيروس كورونا، اليوم الاثنين، فقد ثبت أن الأجسام المضادة المأخوذة من مريض تعافى من مرض السارس تمنع العدوى بفيروس كورونا في بيئة المخبر.

وكان العلماء الموجودين في سويسرا والولايات المتحدة قد عزلوا الأجسام المضادة عن المريض في عام 2003، وذلك في الفترة التي تفشى فيها السارس الذي أودى بحياة 774 شخصاً.

حيث جرب العلماء 25 نوعاً مختلفاً من الأجسام المضادة التي تستهدف طفرات بروتينية معينة موجودة في الفيروسات، وذلك لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم منع إصابة الخلايا بفيروس كورونا، بما أن كل من الفيروس الذي يسبب السارس وفيروس كورونا هم من الفيروسات التاجية وبالتالي فإن هياكلها متشابهة، ويعتقد أن هذه الفيروسات قد جاءت من الحيوانات.

وبعد التجارب استطاع العلماء تحديد أجسام مضادة يمكنها الارتباط بكل من فيروس كورونا والخلايا المصابة به، وأحد هذه الأجسام معروف باسم S309، قد أظهر نشاطاً قوياً بشكل خاص ضد فيروس كورونا.

ومن خلال الجمع بين S309 والأجسام المضادة الأقل قوة، تمكن الباحثون من استهداف مواقع مختلفة على طول بروتين الفيروس وبالتالي تقليل قدرته على تعديل نفسه.

جدير بالذكر أنه تم إجراء الكثير من التجارب في محاولة إيجاد العلاج الفعال، بما في ذلك بعض التجارب التي تنطوي على استخدام الأجسام المضادة من المرضى الذين تم شفائهم من فيروس كورونا.

وبحسب مجلة Nature، قال المسؤولون عن الدراسة، إنه لم يكن هناك تجارب على البشر فيها، وإن نتائجهم تمثل إثباتاً لفكرة أن الأجسام المضادة بعد التعافي من السارس يمكن أن تمنع العدوى بفيروس كورونا وتحد من انتشارها.

كما أشاروا إلى أن هذه النتائج تمهد الطريق لاستخدام الأجسام المضادة S309 وS309 التي تحوي على خليط من الأجسام المضادة، للوقاية من المرض عند الأفراد المعرضين لخطر الإصابة أو كعلاج بعد التعرض للمرض وذلك بهدف الحد من انتشار الأمراض الشديدة أوعلاجها.

اقرأ أيضاً: دراسة لجامعة تورنتو توضح حقيقة تأثير الطقس الحار على فيروس كورونا