أخبار

إغلاق الحدود الكندية الأمريكية قد يستمر لعدة شهور…إليك ما تحتاج لمعرفته الآن

اخبار كندا- ولت الأيام التي كان يعبر فيها الكنديون والأمريكيون الحدود المشتركة بحُرية للذهاب للتسوق أو لزيارة العائلة والأصدقاء.

الآن الحدود البرية بين كندا والولايات المتحدة مغلقة بوجه الرحلات غير الضرورية، الأمر الذي أثر على حياة العديد من الناس على كلا الجانبين.

إليك ما تحتاج لمعرفته عن آخر قوانين الحدود بين كندا والولايات المتحدة ولماذا لن يتمكن جيراننا في الجنوب من زيارتنا لفترة من الوقت.

– متى سُفتح الحدود الكندية الأمريكية مرة أخرى؟

لم يتفاجأ الكثير من الناس عندما أعلنت الحكومة الفيدرالية الشهر الماضية أن الحدود البرية بين كندا والولايات المتحدة التي كانت قد أُغلقت في 21 مارس، ستبقى مغلقة حتى 21 أغسطس على الأقل.

لا يزال بإمكان الكنديين السفر إلى الولايات المتحدة، في حين تمنع كندا الزوار الأمريكيين من دخول البلاد عبر جميع طرق النقل.

تراجع كندا والولايات المتحدة اتفاقية إغلاق الحدود بينهما كل 30 يوماً، كما أخبر العديد من الخبراء في مختلف المجالات قناة CBC News أنهم يتوقعون أن تبقى الحدود مغلقة حتى وقت ما من العام المقبل.

السبب الرئيسي لقرار الإغلاق هذا هو ارتفاع عدد حالات كورونا في العديد من الولايات الأمريكية.

قال محامي الهجرة الأمريكي لين سوندرز، الذي يقع مكتبه بالقرب من الحدود الكندية في Blaine واشنطن: “لا يبدو أن الوضع يتحسن في الولايات المتحدة”، كما أنه يعتقد أن الحدود ستبقى مغلقة لمدة 6 أشهر أخرى.

وأضاف: “لا يوجد سبب يدعو الحكومة الكندية إلى فتح حدودها وتعريض البلاد لخطر زيادة إصابات كورونا”.

أيد العديد من الكنديين هذا القرار وأعربوا عن رغبتهم بإبقاء الحدود مغلقة في الوقت الحالي.

عندما توجهت شركة Leger Marketing بسؤال 1500 كندي خلال الشهر الماضي عما إن كانوا يعتقدون أنه يجب إعادة فتح الحدود الكندية الأمريكية في نهاية يوليو، أجاب 86% بأنهم يعارضون الفكرة.

في بداية شهر يوليو، أرسل 29 عضو في الكونغرس الأمريكي رسالة إلى الأمن الداخلي الأمريكي والحكومة الكندية يطلبون فيها البدء بالعمل على فتح الحدود على مراحل.

نشر أحد أعضاء الكونغرس الرسالة على تويتر وانهالت عليه التعليقات الغاضبة من الكنديين الذين عارضوا هذه الفكرة، حتى أن بعضهم اقترح أن تبني كندا جداراً.

وبالنظر إلى الرأي العام، قال الخبير الاقتصادي والأستاذ في جامعة Concordia في مونتريال موشيه لاندير أن الأمر سيكون أشبه بـ “انتحار سياسي” للسياسيين الكنديين في حال فكروا بإعادة فتح الحدود الآن.

وقال لاندير: “طالما أن الكنديين لا يشعرون بالأمان، فلماذا قد تُفتح الحدود عندما لا يكون هناك أي منطق سياسي قوي يدعم هذا القرار؟”.

ماذا عن العائلات المنفصلة؟

خففت الحكومة الفيدرالية مؤخراً من قيود السفر للسماح للأمريكيين بزيارة أُسرهم في كندا، بما في ذلك الأطفال المعالين والأزواج والشركاء بموجب القانون العام.

لكي تُعتبر علاقة الشركاء مقبولة بموجب القانون العام يجب أن يكون الشريكين قد عاشا معاً لمدة عام واحد على الأقل وبإمكانهم إثبات ذلك بوثائق تُظهر عنواناً مشتركاً.

اختار الشركاء الذين لا يستوفون هذه المعايير اللجوء لعقد قرانهما لإثبات علاقتهما.

قال المحامي سوندرز أن 20 من موكليه الذين لديهم علاقات مع أشخاص عبر الحدود قاموا بتسريع خطط زواجهم لكي يتمكنوا من لم شمل شركائهم إلى كندا.

يمكن للكنديين أن يسافروا إلى الولايات المتحدة للزواج، أو يمكن لكلا الشريكين السفر إلى معبر قوس السلام بين بريتش كولومبيا وولاية واشنطن.

يتضمن هذا المعبر الحدودي منطقة محايدة، وهي حديقة مشتركة بين كندا والولايات المتحدة، القسم الكندي من الحديقة مغلق، ولكن لا يزال بإمكان الكنديين دخول القسم الأمريكي من الحديقة لزيارة شريكهم أو حتى الزواج.

قال سوندرز بأنه نصح العديد من الشركاء التوجه لتلك الحديقة والزواج هناك، طالما أنهم يحصلون على رخصة زواج من ولاية واشنطن ويزوجهم كاهن من واشنطن.

وأضاف: “الزواج من الجانب الأمريكي قانوني تماماً، الكثير من الناس يستغلون ذلك”.

قالت وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) أنه عندما يعود الكنديون من الحديقة الأمريكية فإنهم مطالبون بعزل أنفسهم لمدة 14 يوماً.

قالت (CBSA) في بريتش كولومبيا أن الأشخاص الذين يدخلون كندا عبر هذا المعبر الحدودي أو كانوا في هذه الحديقة، يتم تتبعهم والتأكد من أنهم يمتثلون لإجراءات الحجر الصحي الذاتي.

-إجراءات صادمة للأمريكيين الذين يقودون إلى ألاسكا:

يُسمح للأمريكيين بالقيادة عبر كندا إلى ألاسكا للأسباب الضرورية فقط كالعمل أو للعودة إلى الديار طالما أنهم لن يتوقفوا بشكل غير ضروري على طول الطريق.

في يونيو، أصدرت شرطة الخيالة الملكية الكندية RCMP في ألبرتا 10 غرامات قدرها 1200 دولار لأشخاص أمريكية متجهين إلى ألاسكا ولكنهم توقفوا في منتزه بانف الوطني لمشاهدة المعالم السياحية.

في 10 يوليو، فرضت شرطة RCMP في بريتش كولومبيا على قارب أمريكي غرامة قدرها 1000 دولار بسبب دخوله المياه الكندية لقضاء عطلة.

لذلك للحد من هذه المشكلة، أعلنت وكالة الحدود الكندية CBSA يوم الجمعة عن قوانين أكثر صرامة ستُفرض على الأمريكيين الذين يقودون إلى ألاسكا.

يجب على كل من يدخل كندا عبر أي معبر من المعابر الحدودية الخمسة أن يعلق لافتة من وكالة خدمات الحدود الكندية على مرآة الرؤية الخلفية لسيارته توضح الغرض من زيارته.

قبل مغادرة كندا والتوجه إلى ألاسكا، يجب على السائقين تسجيل الدخول مرة أخرى في الوكالة.

حتى وقبل أن تدخل هذه القوانين الجديدة حيز التنفيذ، يبدو أن الأمريكيين كانوا على علم بهذه الإجراءات، حيث قالت شرطة ألبرتا أنه لم يتم فرض غرامات على السائقين الأمريكيين في شهر يوليو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!