أخبار

استمرار ارتفاع عدد حالات كورونا النشطة في كندا الأمر الذي يثير قلق الخبراء

اخبار كندا- يتم حث الكنديين على توخي الحذر وممارسة تدابير الصحة العامة الجيدة وذلك بعد ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا النشطة إلى أكثر من 6000 حالة في جميع أنحاء البلاد.

شهدت كل من كيبيك وألبرتا وبريتش كولومبيا مؤخراً زيادة في عدد حالات كورونا النشطة، حيث لم تشهد هذه المناطق مثل هكذا أرقام منذ ذروة تفشي المرض.

سجلت بريتش كولومبيا يوم الخميس 89 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي عدد الحالات النشطة في المقاطعة إلى 1175 حالة، وهو أعلى معدل تم تسجيله على الإطلاق، يوجد 34 شخصاً في المستشفى حالياً وهو أكبر عدد منذ مايو.

في نفس اليوم أبلغت كيبيك عن 187 حالة إصابة جديدة، وهو أكبر ارتفاع لها منذ نهاية يوليو، بينما سجلت أونتاريو المجاورة لليوم الثامن على التوالي أكثر من 100 حالة جديدة.

على الرغم من أن الأرقام بعيدة كل البعد عن تلك التي تم تسجيلها في ذروة تفشي المرض في شهري مارس وأبريل، إلا أن الخبراء أعربوا عن قلقهم إزاء هذه الزيادة بعدد الإصابات.

قال خبير الأمراض المعدية الدكتور سومون تشاكرابارتي لقناة  CTV News الإخبارية يوم الجمعة: “الحالات منخفضة إلى حد ما، ولكن علينا أن نتذكر أن الاتجاه هو ما يثير القلق”.

يقول تشاكرابارتي إن أرقام بريتش كولومبيا مثيرة للقلق بشكل خاص، نظراً لأن المقاطعة كان يُنظر إليها إلى حد كبير على أنها بطلة في تسوية المنحنى الأولي.

بلغت الموجة الأولى من فيروس كوفيد-19 في بريتش كولومبيا ذروتها في 28 أبريل عندما كان هناك 717 حالة مؤكدة في المقاطعة، وبحلول يونيو انخفض هذا الرقم إلى أقل من 200.

في 10 أغسطس تجاوز عدد الحالات النشطة في بريتش كولومبيا الـ 400 حالة، والآن المقاطعة لديها حالات نشطة أكثر مما تم الإبلاغ عنه في أي وقت خلال الموجة الأولى.

قال تشاكرابارتي: “على بريتش كولومبيا فعل شيء ما، فهم يواجهون موجة قادمة، وقد يحتاجون إلى التدخل بأسرع وقت”.

يقول خبير الأمراض المعدية الدكتور عبده الشرقاوي أنه من السابق لأوانه الإعلان عن موجة ثانية من فيروس كورونا في كندا ولكن الحالات المتزايدة بحاجة إلى المراقبة.

قال الشرقاوي: “لا نريد رؤية زيادة في عدد الإصابات قبل بداية الطقس البارد”.

وقال الشرقاوي الذي كان يعمل على الخطوط الأمامية للوباء منذ أن وصل الفيروس إلى كندا، أنه يخشى أن بعض الكنديين قد تبنوا الشعور بأننا تغلبنا على الوباء.

وأضاف: “لا أعتقد أنه علينا أن نستبق أنفسنا ونقلق، فما نراه الآن هو انعكاس مثالي لحقيقة أننا انتقلنا من الوعي واليقظة إلى التساهل والتهاون”.

يقول الشرقاوي إنه يجب على الكنديين أن يظلوا يقظين بشأن إجراءات الصحة العامة مثل غسل اليدين والابتعاد والتغطية لمنع انتشار الفيروس، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات ستصبح أكثر أهمية مع تزايد موسم الإنفلونزا.

وأضاف: “أعتقد أن هذا مجرد تذكير بأنه يمكننا القيام بذلك، إنه ليس شيئاً لا يمكن تغييره، ولكن الخبر السار هو إذا فعلنا ذلك بالطريقة الصحيحة فإننا سنحمي أنفسنا من الأنفلونزا ونجنب أنفسنا مشكلتين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!