أخبار

الكنديون مستمرون في التجمع بالحدائق والأماكن العامة بينما تستعد كندا لموجة ثانية

اخبار كندا – يبدو أن الكنديين لا يحاولون تعديل سلوكهم بشكل هادف فيما يتعلق بالوقاية من فيروس كورونا، وذلك على الرغم من تزامن موسم العودة إلى المدارس مع ارتفاع أعداد الإصابة بالفيروس، إلى جانب المخاوف من احتمال ظهور موجة ثانية من الوباء قريباً.

وفي هذا السياق قال عالم الأوبئة ومكافحة العدوى في جامعة تورنتو، كولين فورنيس إن الكنديين يسيرون على نهج خاطئ فيما يتعلق بمكافحة الوباء وذلك خلال الأسابيع الأخيرة تحديداً.

بالإضافة إلى ذلك فإن البيانات التي جمعها كلاً من Google و Apple تؤكد على تصريحات فورنيس، حيث أظهرت أن الكنديين يقضون وقتاً طويلاً في الحدائق والأعمال التجارية أكثر مما كانوا يقضونه في النصف الأول من الصيف حين خرجت البلاد لأول مرة من عمليات الإغلاق التي فرضها الوباء.

جدير بالذكر أن Google تستند في تقاريرها إلى المعلومات المأخوذة من مستخدمي خدماتها، الذين يسمحون للشركة بتتبع الوجهات التي يقصدونها، ووفقاً لأحدث تقرير لها عن كندا بتاريخ 11 سبتمبر، تبين أن الكنديين يقضون وقتاً أطول في الحدائق بنسبة 151 % مما كانوا عليه قبل بدء الوباء.

إلى جانب ذلك تشير تقارير Google أن نشاط الكنديين قد ازداد في أماكن الاستجمام كالمطاعم والمقاهي والمتاحف والمكتبات ودور السينما، بالإضافة إلى مراكز التسوق وأماكن البيع بالتجزئة.

كذلك فقد ارتفع عدد الحالات النشطة في كندا منذ أوائل أغسطس، حيث وصل إلى أكثر من ضعف ما كان عليه قبل شهر واحد وذلك وفقاً لإحصائيات CTV News.

وعلى وجه الخصوص فإن كلاً من كيبيك وأونتاريو ويريتش كولومبيا أظهرت أنماطاً متشابهة في بيانات Google فيما يتعلق بتوجهات السكان، حيث تبين أنهم يقضون وقتاً أقل في المنزل ووقتاً أطول في الأماكن العامة وذلك أكثر مما كانوا عليه قبل شهر أو شهرين، لذا فقد بدأت المقاطعات السابقة بإعادة تفعيل بعض القيود التي تم رفعها في وقت سابق من الصيف.

وبسبب الارتفاع الحاصل في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، والتراجع عن عمليات إعادة الفتح، فمن المتوقع أن كندا على شفا موجة ثانية من الوباء.

وبحسب ما قالته الدكتورة ليزا باريت، أخصائية الأمراض المعدية في جامعة دالهوزي في هاليفاكس فإن الخبراء لا يعرفون حتى الآن ما إذا كانت الموجة الثانية من الوباء ستكون كبيرة أم واحدة من تلك الموجات العابرة التي يمكن التحكم بها، وأكدت أن هذا يعتمد بشكل كبير على كيفية تصرف السكان وعلى مقدار وعيهم.

كذلك فقد صرحت كبيرة مسؤولي الصحة العامة في كندا الدكتورة تيريزا تام هذا الأسبوع أن وقت العمل قد حان، كما أشارت إلى أن الأرقام المتزايدة في أعداد الإصابات لم تكن صادمة نظراً لأن الكثير من الكنديين مستمرين في تجاهل نصائح الصحة العامة.

أخيراً فإن أحد التفسيرات المحتملة لتصرفات الكنديين وتجاهلهم لنصائح الصحة العامة هو نظرية إرهاق الحجر الصحي، أو ما يسمى التعب الوبائي، والذي يعني أن المواطنين قد سئموا الوباء ولم يعودوا راغبين في اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية منه، وهذا ما حذرت منه منظمة الصحة العالمية مع ارتفاع عدد الإصابات في كافة أنحاء العالم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!