ترودو يعيد تحديثات كورونا اليومية مجددا مع تفاقم الموجة الثانية للوباء
اخبار كندا – سينضم رئيس الوزراء جاستن ترودو إلى كبار مسؤولي الصحة العامة في كندا يوم الجمعة أثناء قيامهم بالتحديثات اليومية الخاصة بأزمة وباء فيروس كورونا.
من المتوقع أن يصدر ترودو إعلانا عن جهود حكومته المستمرة لحماية الكنديين ومكافحة فيروس كورونا.
لكن من المتوقع أيضا أن يبدأ في الانضمام إلى كبير مسؤولي الصحة العامة “الدكتورة تيريزا تام ونائبها هوارد نجو”، بشكل أكثر انتظاما في إحاطاتهم اليومية، وهي علامة على مدى خطورة الموجة الثانية من كورونا بالفعل.
خلال الموجة الأولى من الفيروس في الربيع الماضي، عقد ترودو مؤتمرات صحفية يومية خارج منزله Rideau Cottage، لكن تلك المؤتمرات توقفت مع انخفاض الإصابات قليلا خلال الصيف.
والآن عاد فيروس كورونا مرة أخرى، حيث ارتفع عدد الإصابات بشكل كبير في المقاطعات الأربع الكبرى خلال الأسابيع القليلة الماضية.
حذر ترودو يوم الأربعاء من أن كندا “على شفا سقوط قد يكون أسوأ بكثير من الربيع”، عندما دخلت البلاد في إغلاق على مستوى البلاد للحد من انتشار فيروس كورونا.
في هذه الأثناء، تعمل حكومة ترودو إلى على تسريع تشريع المساعدات الطارئة من خلال البرلمان.
قدمت الحكومة يوم الخميس تشريعا يهدف إلى إنتاج نظام تأمين عمل أكثر ومرونة، إلى جانب إنشاء ثلاث مزايا مؤقتة جديدة لمساعدة أولئك الذين فقدوا وظائفهم أو انخفضت ساعات عملهم بشكل كبير بسبب الوباء.
ستنطبق المزايا الجديدة على أولئك الذين يجبرون على أخذ إجازة من العمل لأنهم مرضى أو مجبرون على عزل أنفسهم أو البقاء في المنزل لرعاية شخص مريض أو منعزل.
يضمن النظام الجديد مزايا تبلغ 500 دولار في الأسبوع وهي نفس قيمة مزايا الاستجابة للطوارئ الكندية “CERB”، والتي تنتهي يوم السبت.
اقترحت حكومة الأقلية الليبرالية في الأصل دفع 400 دولار فقط في الأسبوع، لكنها زادت المبلغ يوم الخميس في محاولة واضحة لضمان دعم الحزب الوطني لخطاب العرش.
حيث كان الحزب الوطني قد طالب بألا يحصل أي شخص أقل مما كان يحصل عليه من خلال CERB في ظل النظام الجديد، بالإضافة إلى ضمان إجازة مرضية مدفوعة الأجر.
لا تزال الحكومة تتفاوض بشأن تفاصيل استحقاق الإجازة المرضية، لكن زعيم الحزب الوطني الديمقراطي جاغميت سينغ قال يوم الخميس إنه متفائل بإمكانية حلها بما يرضيه.
تم تخصيص يومي الاثنين والثلاثاء لمناقشة مشروع القانون الجديد في مجلس العموم، وتتفاوض الحكومة خلف الكواليس مع أحزاب المعارضة لتمريره بسرعة.
وقالت وزيرة التوظيف كارلا كالترو يوم الخميس إن التشريع مطلوب بشكل عاجل.
من المرجح أن يكون دعم الحزب الوطني الديمقراطي حاسما، سواء من أجل الحصول على مشروع القانون بسرعة أوقدرة الحكومة على الحصول على موافقة على خطاب العرش.
قال المحافظون بالفعل إنهم سيصوتون ضد خطاب العرش وستحذو Bloc Quebecois حذوها إذا لم يوافق ترودو على الفور على مطلبهم بإنفاق 28 مليار دولار في مدفوعات التحويل الصحي السنوية إلى المقاطعات.
بدون دعم واحد على الأقل من أحزاب المعارضة الرئيسية، ستواجه حكومة الأقلية الليبرالية التي يتزعمها ترودو هزيمة في اقتراع الثقة، وهو ما قد يدفع البلاد إلى إجراء انتخابات.
