أخبار

ترودو: كندا تسير في الاتجاه الخاطئ

اخبار كندا – اعترف رئيس الوزراء جاستن ترودو يوم الاثنين بأن الجهود المبذولة لإعداد كندا لموجة ثانية من فيروس كورونا قد فشلت وأن الكنديين بحاجة إلى التعاون مع الحكومة للتقليل من عدد الحالات، كما قال إن كندا تسير في الاتجاه الخاطئ الآن.

سجلت كل من أونتاريو وكيبيك اليوم حوالي 1800 إصابة جديدة، كما ارتفعت الحالات التي تحتا إلى العلاج في المستشفى في المقاطعتين وخارج المقاطعات الأطلسية، حيث تشهد البلاد بأكملها ارتفاعاً في عدد الإصابات المسجلة حديثاً.

تنبأ الخبراء الصحيون بدخول البلاد موجة ثانية من الفيروس في الخريف واستمرارها لعدة أشهر، حيث قدمت الحكومة الفيدرالية للمقاطعات مساعدات بقيمة 19 مليار دولار في يونيو للاستعداد للموجة الثانية وتأمين الموارد اللازمة لتتبع الحالات المخالطة وإجراء الاختبارات.

في ذلك الوقت، قالت الحكومات إن إجراء الاختبارات وتتبع الحالات المخالطة سيكونان ضروريين لإبقاء الفيروس تحت السيطرة، كما أطلق الليبراليون أيضاً تطبيق COVID-19 Alert، والذي يهدف إلى تسهيل متابعة الحالات.

قال ترودو إنه من الواضح أن هذه الجهود لم تؤثر على الموجة الثانية بالطريقة التي كانوا يأملونها.

وقال: “من الواضح أن كل ذلك لم يكن كافياً، نحن نسير في الاتجاه الخاطئ الآن، ولهذا السبب يجب على الكنديين المساعدة والالتزام بارتداء الأقنعة واتباع إجراءات التباعد الاجتماعي”.

كشفت أحدث أرقام أونتاريو أن المقاطعة لديها حوالي 70 ألف اختبار، حيث ينتظر العديد من الأشخاص عدة أيام للحصول على نتيجة الاختبار، كما عملت المقاطعة هذا الأسبوع على تحويل مراكز الاختبار إلى نظام المواعيد بدلاً من انتظار الناس في الطوابير لساعات.

قال ترودو إن حكومته يمكن أن تقدم بعض المساعدة، لكن هناك حاجة لزيادة كفاءة وسرعة معالجة الاختبارات.

انتقد المحافظون الحكومة في مجلس العموم، حيث اتهموا الحكومة بالبطء في الموافقة على الاختبار السريع وفشلها في شراء الاختبارات السريعة التي سبق للدول الأخرى استخدامها.

سأل زعيم المحافظين إيرين أوتول: “متى سيأخذ رئيس الوزراء صحة الكنديين على محمل الجد ويطرح خطة حقيقية للاختبار السريع”.

قال زعيم الحزب الوطني الديمقراطي جاجميت سينغ إنه إذا كانت كندا تسير في الاتجاه الخاطئ في السيطرة على الفيروس، فإن مسؤولية تغيير المسار تقع على ترودو.

خلال عطلة نهاية الأسبوع، قالت هيئة الصحة العامة في تورنتو إنها لن تقوم بعد الآن بتتبع الحالات المخالطة لكل شخص مصاب بالفيروس، ولكنها ستركز بدلاً من ذلك على الحالات الأكثر خطورة.

طلبت تورنتو من المقاطعة إصدار قرار بحظر تناول الطعام في الأماكن المغلقة ووضع قيود أخرى للحد من تفشي الفيروس، لكن رئيس وزراء أونتاريو دوج فورد لم يوافق واختار عدم التحرك في هذا الاتجاه.

قال فورد أن الحكومة تكافح من أجل توفير الموظفين لإجراء الاختبارات وتأمين الإمدادات اللازمة لهذه الاختبارات.

الأمر لا يتعلق بتوجيه الاتهامات أو إلقاء اللوم:

طلب فورد من الناس عدم إجراء الاختبارات إلا في حال ظهرت عليهم الأعراض، وقال: “إذ لم تظهر لديك أي أعراض، فيرجى عدم الخضوع للفحص، افسح المجال للأشخاص الذين هم بحاجة حقاً لإجراء الاختبار”.

قال فورد إنه حتى الآن لن يصدر قرار يقضي بإغلاق المطاعم أو فرض قيود أخرى، وقال إنه لا يريد إجبار الشركات الصغيرة على الإغلاق إذا لم يكن ذلك ضرورياً.

قال ترودو إن الـ 19 مليار دولار التي تم إرسالها إلى الأقاليم قد ساعدت بتحسين الوضع، لكنه يدرك أن الأموال ليست الحل الوحيد للمشكلة، وقال إن التركيز يجب أن يكون مصبوباً على المشكلة المطروحة.

وقال: “لقد رأينا زيادة قدرات المقاطعات على تتبع جهات الاتصال والاختبار، ولكن الأمر لا يتعلق فقط بالمال بل يتعلق أيضاً بالموارد والأشخاص، كما أنه لا يتعلق بتوجيه أصابع الاتهام أو إلقاء اللوم، بل يتعلق بنا جميعاً والعمل معاً من أجل حماية أكبر عدد من الكنديين من خطر الإصابة بالفيروس”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!