أمريكا تسجل أول إصابة بكورونا لشخص مُتعافي بالفعل من الفيروس
أكد باحثون أمريكيون أول حالة لشخص أُصيب مرة ثانية بفيروس كورونا بعد تعافيه منه، مما يُشير إلى أن الجسم لا يشكل مناعة كاملة ضد الفيروس.
وجدت الدراسة الأولى أن الشخص الذي أُصيب بفيروس SARS-CoV-2، وهو الفيروس المسبب لكورونا، مرة ثانية لا يعاني من اضطرابات مناعية معروفة.
وفقاً لدراسة جديدة للحالة، أُصيب رجل من نيفادا في الـ 25 من عمره بنوعين مختلفين من SARS-CoV-2 خلال إطار زمني مدته 48 يوماً.
أفاد الباحثون أن العدوى الثانية للمريض كانت أكثر خطورة، مما أدى إلى دخول المستشفى ووضعه على أجهزة الأوكسجين.
قال الدكتور مارك باندوري، مدير مختبر الصحة العامة بولاية نيفادا، إن النتائج تشير إلى أن إصابة الفرد بالفيروس لا يعني أن جسمه شكل مناعة كاملة ضد المرض، ويقول إن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث.
وتابع قائلاً: “لا يزال هناك الكثير من الأمور المجهولة حول عدوى SARS-CoV-2 واستجابة الجهاز المناعي”.
شُخص المريض لأول مرة بفيروس كورونا في أبريل، وتحسنت حالته في 27 أبريل، وخضع لاختبار كورونا مرتين بعد ذلك وجاءت النتيجة سلبية.
في يونيو ظهرت أعراض كورونا مرة أخرى عليه كالحمى والصداع والدوخة والسعال والغثيان والإسهال ونُقل إلى المستشفى وهناك ثبُتت إصابته بالفيروس مرة أخرى.
وتقول الدراسة إن المريض خرج من المستشفى وتعافى من العدوى الثانية.
أشار باندوري إلى ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة اللازمة للوقاية من الإصابة بالفيروس حتى ولو أُصيب الشخص مسبقاً بالفيروس، وتابع بالقول إن هذه الحالة فردية ولا يمكن تعميم هذه الظاهرة ولكن لابد من إجراء المزيد من البحث.
هذه الحالة هي الحالة الخامسة على مستوى العالم التي يُشخّص فيها شخص مرة ثانية بالفيروس، واحدة في هونج كونج لرجل في الـ 38 من عمره، وهناك ما لا يقل عن ثلاث حالات أخرى في بلجيكا وهولندا والإكوادور.
