أخبار

بعد يوم شديد التوتر.. حكومة ترودو تنجو من التصويت على الثقة

اخبار كندا – نجح رئيس الوزراء جاستن ترودو وحكومة الأقلية الليبرالية الفيدرالية في تجنب تصويت حجب الثقة من خلال تأمين الدعم اللازم لتجنب إغراق البلاد في انتخابات مبكرة وسط جائحة كورونا.

بعد يوم من التوتر الشديد، انحاز نواب الحزب الديمقراطي وحزب الخضر والنواب المستقلون إلى صف الليبراليين وأطاحوا باقتراح تشكيل لجنة جديدة للتحقيق في الفساد الليبرالي المزعوم.

كانت نتيجة التصويت النهائية 146 مع و180 ضد الاقتراح.

هذا الدعم الذي تلقاه الليبراليون دليل على قوتهم، كما أنه السبب الرئيسي في فشل مخططات المحافظين المدعومين من كتلة كيبيك، حيث سيعود أعضاء البرلمان لإيجاد طرق تمكنهم من إجراء تدقيق إضافي في نفقات الحكومة خلال الجائحة وإعادة فتح قضية WE Charity.

قالت زعيمة حزب الخضر آنامي بول لـ CTVNews : “لا ينبغي مكافأة مثل هذا السلوك، ولكن الموجة الثانية ليست الوقت المناسب لإجراء انتخابات”.

وقبيل التصويت ، قال زعيم الحزب الوطني الديمقراطي جاجميت سينغ إن حزبه الانتخابي “لن يمنح رئيس الوزراء ترودو الانتخابات التي يبحث عنها”.

إن فوز الليبراليين بهذا التصويت هو دليل أن عدداً كافياً من النواب يثقون بقدرة الليبراليين على مواصلة الحكم وسط جائحة كورونا.

قالت جميع الأطراف إنها لا تريد إجراء انتخابات في الوقت الحالي  نظراً لارتفاع حالات كورونا.

تعني هزيمة حركة المحافظين أن ترودو لن يكون مضطراً للتوجه إلى Rideau Hall للتحدث مع الحاكم العام جولي باييت حول فقدان مجلس العموم للثقة في قيادته.

أدت فورة الإثارة حول احتمال إجراء انتخابات مباشرة إلى قيام كل من الأحزاب الليبرالية والمعارضة بإرسال رسائل بريد إلكتروني لجمع التبرعات وطلب المساعدة في تعزيز خزائنهم.

وفقاً لأحدث أرقام جمع التبرعات ربع السنوية، يمتلك المحافظون أكبر قدر من الأموال في صندوق الحرب الانتخابية المحتملة، ويتبعه الحزب الوطني الديمقراطي.

بالنسبة لقضية WE Charity وقضية إنفاق الحكومة الليبرالية خلال الوباء، يقول الحزب الوطني الديمقراطي وحزب الخضر إنهم ما زالوا يرغبون في إيجاد طريقة لتحقيق المساءلة.

في بيان رداً على هزيمتهم قال المحافظون إن الأحزاب الأصغر “اختارت اتباع القيادة الضعيفة لرئيس الوزراء”، وتعهدوا بمواصلة كفاحهم من أجل الغوص بشكل أعمق في جرائم الليبراليين المزعومة.

ما أراده المحافظون هو إنشاء لجنة جديدة ستركز على دراسة الفساد الليبرالي المزعوم بما في ذلك قضية WE Charity وإساءة استخدام الأموال العامة المزعومة أثناء جائحة كورونا، كما اقترحوا أن تجبر اللجنة ترودو ومجلس وزرائه على الإدلاء بشهاداتهم لساعات ودراسة الوثائق بشكل مفصل.

ولكن جادل الليبراليون بأن اقتراح المحافظين سيشل الحكومة وسيؤثر سلباً على استجابتها للموجة الثانية من الوباء، في حين اقترح الليبراليون إنشاء لجنة منفصلة لتقييم مليارات الدولارات التي أنفقتها الحكومة الفيدرالية أثناء الوباء لدعم العمل والشركات والصحة، ولكن بقيادة مسؤول ليبرالي.

تدعو بول جميع الأحزاب إلى الجلوس مثل “البالغين” والتوصل إلى طريقة مقبولة يمكن من خلالها إنجاز هذا العمل مع السماح للبرلمان بالعمل والوزراء بأداء وظائفهم.

كما أشارت نائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند قبل التصويت إلى أنه في حال صدر قرار بحل البرلمان، فهذا قد يترك الكنديين في مأزق لعدة أسابيع دون أي قدرة للحكومة على تمرير تشريع جديد استجابةً لوضع كورونا المتغير.

  • اقرأ أيضاً:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!