إلى متى يحميك لقاح كورونا من الإصابة بالفيروس؟ إليكم ما نعرفه حتى الآن
يعلق الكثير من الناس آمالهم على لقاح كورونا على الرغم من استمرار حالات الإصابة بالفيروس والوفيات في الارتفاع.
يمكن للقاح أن يمنع الإصابة بالفيروس، ولكن لا يزال هناك يعض الأسئلة التي لم يجب عنها بعد:
هل سوف ينتهي الوباء بمجرد توفر اللقاح للاستخدام العام؟
كتب جوليان دانيال صنداي ويليت طالب الدكتوراه في جامعة ماكجيل: “لن يكون اللقاح مثالياً حيث سيستغرق الجهاز المناعي وقتاً قبل أن يكون جاهزاً لحمايتنا”.
كيف يعمل اللقاح؟
يتكون اللقاح بشكل عام من فيروس ضعيف أو ميت والذي بمجرد حقنه يبدأ الجسم في محاربة الفيروس وبناء مناعة ضده.
لقاح Pfizer وModerna لا يعمل بهذه الطريقة، فبدلاً من حقن الجسم بفيروس شبه ميت يستخدم هذان اللقاحان الحمض النووي للفيروس الذي يعمل من خلال إعطاء الجسم تعليمات لإنتاج بروتين مماثل لبروتين فيروس كورونا.
من خلال القيام بذلك يصبح الجهاز المناعي قادر على التعرف على هذا البروتين المحدد والاستجابة له ومحاربته.
ما هي مدة الحماية التي يؤمنها الفيروس؟
وفقاً لبيانات التجارب السريرية، فإن لقاح Pfizer فعال بنسبة 95%، أي بإمكانه توفير حماية جزئية بعد 12 يوماً من تلقي الجرعة الأولى من اللقاح.
يمكن أن تستمر الحماية لمدة شهرين ثم يجب على الشخص تلقي الجرعة الثانية من اللقاح.
أظهر لقاح Moderna فعالية بنسبة 94% وهو يتطلب تلقي جرعة ثانية أيضاً.
لا يزال علينا الانتظار لرؤية إلى متى ستستمر المناعة بعد التطعيم، ولكن قالت الدكتورة سوبريا شارما كبيرة المستشارين الطبيين في وزارة الصحة الكندية إن هناك نتائج واعدة.
قالت سوبريا: ” حتى الآن يبدو أن المناعة مستمرة، ووفقاً للتحارب السابقة على الحيوانات يبدو أنه يمنح مناعة طويلة المدى”.
هل يمكن للقاح أن يمنع انتشار الفيروس؟
عادةً ما تُصنع اللقاحات لمنع إصابة الأشخاص بالفيروس ولكن لم توضح شركة Pfizer وModerna ما إن كانت لقاحاتها تمنع نقل الفيروس للآخرين، لهذا السبب يجب على الأشخاص الاستمرار في اتباع الإجراءات الصحية.
متى يمكننا اعتبار أن العالم أصبح آمناً؟
يقول الخبراء أنه يجب تطعيم ما لا يقل عن 70 إلى 75% من السكان للسيطرة على انتشار الفيروس.
قالت الدكتورة آنا بانيرجي أخصائية الأمراض المعدية في جامعة تورنتو: “ما نحتاجه هو تطعيم معظم الناس لكي نحصل على مناعة القطيع، ولكن يجب إعطاء اللقاح أولاً للأشخاص الأكثر تعرضاً لخطر مضاعفات الفيروس أو الوفاة”.
