أخبار

فيسبوك يطالب الحكومة الكندية بفرض المزيد من القيود على وسائل التواصل الاجتماعي

اخبار كندا- طلبت إدارة فيسبوك من الحكومة الكندية زيادة تنظيم المحتويات المسموح بنشرها على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، ووضع المزيد من القواعد لتحديد نوع المحتويات التي يسمح بنشرها أو لا.

وقال كيفن تشان مدير ورئيس السياسة العامة في فيسبوك الموجود بكندا في مقابلة مع CBC News: “يجب على البرلمان الكندي تحديد نوع المحتويات المسموح بها”.

ومن الجدير بالذكر أن فيسبوك يزيل المحتويات التي تعتبر غير قانونية مثل خطابات الكراهية والمحتويات الإباحية أو الانتقامية وجميع المحتويات التي تتضمن استغلال الأطفال أو تروج للإرهاب، إلى جانب المحتويات التي تتضمن مشاهد عري وتنمر وما شابه.

كما يزيل فيسبوك الإعلانات عن أشياء منعت وزارة الصحة الكندية بيعها وتداولها التزاماً بالقوانين الكندية، ولكن وعلى الرغم من ذلك، يرى تشان إن إدارة فيسبوك سترحب بخطوة من جانب البرلمان الكندي للمساعدة في تحديد نوعية المحتويات المحظورة أو المسموح بها، وقال: “نرحب بالمزيد من القواعد والتوجيهات”.

ويرغب تشان أن يرى تشريعات أقوى من قبل الحكومة الكندية لتحقيق المزيد من الخصوصية على منصات التواصل الاجتماعي، كما دعا إلى تغييرات في الأحكام الضريبية مثل جمع وتحويل ضريبة المبيعات إلى الحكومة.

ومع ذلك حذر تشان كندا من اتباع أسلوب استراليا في التعامل مع إدارة فيسبوك، حيث حاولت الأخيرة إجبار tech giants على دفع المال لحكومتها مقابل المحتويات التي يتم نشرها عبر منصاتها، فهذا الأمر سيكون غير ناجحاً على الإطلاق.

وتأتي هذه المطالبات في الوقت الذي سيدلي فيه وزير التراث الكندي ستيفن غليبو وتشان برأيهما بشأن العلاقة بين فيسبوك والحكومة بشكل منفصل، وأفادت تقارير أن العلاقة بين فيسبوك والحكومة الكندية علاقة جيدة ومريحة للغاية.

ومؤخراً قام جاستن ترودو بتكليفGuilbeault لتقاسم عائدات tech giants مع وسائل الإعلام وصانعي المحتويات، إضافة إلى التأكد من أن شركات وسائل التواصل الاجتماعي تتخذ الإجراءات اللازمة لمكافحة المحتويات التي تشجع على الكراهية ومحتويات التطرف العنيف بدوافع إرهابية”.

وقالت السكرتيرة الصحفية لـGuilbeault إن الحكومة تخطط لإدخال تشريعين جديدين يتعلقان بسياسات الفيسبوك، وخاصة فيما يتعلق بأضرار الإنترنت، وأضافت: “نحن نستكشف الخيارات المتاحة في كندا لوضع صيغة يمكننا من خلالها الوصول إلى إطار رقمي متكامل ومنصف لناشري الأخبار في كندا من جهة وللمنصات الرقمية من جهة أخرى”.

وقد سلط الضوء على منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل Facebook و Twitter في الأسابيع الأخيرة وذلك بسبب اقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن، وأعمال الشغب الكبيرة التي حدث وقتها، كما قام فيسبوك وتويتر بتعليق حسابات الرئيس السابق دونالد ترامب.

ولأن tech giants فرضت المزيد من القيود على ما يتم نشره عبر مواقعهم، قام الأشخاص الذين أزيلت محتوياتهم بالتوجه إلى منصات أخرى مثل Parler أو Gab أو Telegram أو Omega Canada.

وليس من الواضح ما إذا كانت الحكومة الكندية قادرة على فرض قوانين على المواقع التي يستخدمها الكنديون غير الموجودة في كندا.

وأضاف تشان إن إدارة فيسبوك عملت على مدى العامين الماضيين على التشديد على جميع المعايير المجتمعية ويزيل الجماعات والأفراد الذين يحرضون على التمييز العنصري.

وقال تشان إن فيسبوك يعمل مع خبراء كنديين مثل باربرا بيري، مديرة مركز مكافحة الكراهية والتحيز والتطرف في جامعة أونتاريو للتكنولوجيا، وذلك من أجل تحديد المحتوى المتطرف والخطير وإزالته على الفور.

ولكن ومن جهة أخرى ففي الوقت الذي يزيل فيه Facebook  محتويات الكراهية، يعمل البعض على الالتفاف على سياسات فيسبوك لنشر محتوياتهم.

وأضاف تشان: “إذا بدأنا في إزالة هذه المحتويات لهؤلاء الأشخاص، فمن المحتمل أن يطوروا خططهم ويحاولوا الالتفاف على الإجراءات القانونية، هذه مسألة أمنية مهمة ومع تطورهم سوف نتطور”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!