أخبار

اكتشاف جديد لباحثين في كندا قد يساعد في محاربة الزهايمر

اخبار كندا – عانى فان إيسمان من مدينة ساسكاتون في مقاطعة ساسكاتشوان من مرض الزهايمر في عائلته، حيث شهد إصابة ثلاثة أفراد من عائلته بهذا المرض، بما في ذلك والدته في عام 1990.

وقال واصفاً والدته حينها: “كان سلوكها غير مقبول، وتصرفاتها لم تكن عادية”.

وفي عام 2010 أصيبت شقيقة أيسمان بمرض الزهايمر، ورأى أيسمان كيف أثر هذا الأمر على عائلته بالكامل.

لذا قرر إيسمان  أن يعمل مع جمعية لمساعدة مرضى الزهايمر في ساسكاتشوان إلى جانب تقديم الدعم المالي لهم، كما أن أيسمان يعمل على دعم جميع الأبحاث التي تعنى بمرض الزهايمر.

وبرأي أيسمان إن طريقة التعامل مع مرضى الزهايمر تغيرت للغاية، حيث قال: “كان هناك الكثير من التطورات في طريقة العلاج من الزهايمر منذ أن تم تشخيص والدتي في البداية في عام 1990، إلى أن بدأت الأعراض بالظهور على شقيقتي بعد 20 عاماً، ولا تزال هناك الكثير من الأمور المجهولة في كيفية التعامل مع هذا المرض”.

ومن بين الأبحاث التي قام أيسمان بدعمها هو المشروع الخاص للباحث داريل موسو والذي يعمل في  U of S، وتم إجراء هذا البحث بالتعاون مع باحثين من جامعة Reginaوجامعة Memorialفي Newfoundland كما نُشر في مجلة Scientific Reports في أوائل يناير.
وفي هذا البحث تم العمل على بروتين موجود في الدماغ لم يتم إعطاءه الكثير من الأهمية في السابق، ويعتقد أنه مرتبط بمرض الزهايمر.

وقال موسو: “لقد حصل بروتين Beta-amyloid على الكثير من الاهتمام على مر السنيوات الأخيرة، وذلك لتواجده بتراكيز عالية  في الدماغ، فـBeta-amyloid  هو  عبارة عن مادة لزجة، وفي حال وجد بكثرة في الدما غ يترسب ليشكل لويحات يؤكد وجودها على الإصابة بمرض الزهايمر”.

وبحسب ما ذكر موسو فإن الأبحاث كانت تجرى دائماً على  سلسلة Beta-amyloid الأطول (Aβ) 42، ولمن لا يعلم فهي سلسلة من الأحماض الأمينية تعطل الآلية التي تستخدمها خلايا الدماغ للتعلم وتمنع حفظ الذكريات.

ولكن دراسة موسو لم تركز على تلك السلسلة، بل عمل على دراسة سلسلة لم تحظ سابقاً بالكثير من الاهتمام في المجتمع العلمي، وهي السلسلة الأقصر من Aβ-42، Aβ-38، وكانت نتيجة البحث أن سلسلة Aβ-38  ليست مسؤولة عن تطور مرض الزهايمر، ومن المحتمل أن تساعد على محاربته،وقال موسو: “نعمل على تطبيق نماذج مختلفة من العلاج، وهذا أمر رائع..نحن متحمسون للغاية وسنتابع عملنا”.

من جهة أخرى صرحت جوان براكن، الرئيسة التنفيذية لجمعية الزهايمر في ساسكاتشوان، إنهم سعداء جداً لكونهم جزءاً من بحث مهم كهذا،  فهذا البحث يعطي الناس أملاً كبيراً في المستقبل بخصوص مرض الزهايمر.

وقالت: “نحن لا نفهم كيف يعمل الدماغ، لذا فإن أي بحث يمكن أن يقدم القليل من المعلومات حول آلية عمل الدماغ مهم بالنسبة لنا، وأود أنا أقول أن البحث الذي يعمل عليه موسو هو جديد ومبتكر وغالباً سيكون نقطة انطلاق لبناء الكثير من  الأبحاث المهمة في المستقبل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!