كيبيك

كيبيك تضع شروطا صارمة أمام طالبي اللجوء للحصول على الإقامة الدائمة

اخبار كندا – أطلقت الحكومة الفيدرالية في كندا برنامجاً لتقديم الإقامة الدائمة لطالبي اللجوء العاملين في مجال الرعاية الصحية في الأشهر الثلاثة الماضية، ومنذ ذلك الوقت لم يتم الموافقة على جميع الطلبات، فقد تمكن 462 طالب لجوء من الحصول على الإقامة فقط، وثلاثة منهم فقط يعيش في كيبيك الأمر الذي يعني أن كيبيك تجعل الأمور صعبة للغاية بالنسبة للمتقدمين.

وكانت الحكومة في كندا قد أطلقت في ديسمبر الماضي برنامجاً تحت اسم “الأوصياء الملائكة”، لتقديم الإقامة الدائمة لطالبي اللجوء الذين يعملون في مرافق الرعاية الصحية خلال ذروة وباء  كورونا، لكنه لم يكن كما توقع الجميع.

قالت جوليان التي لم تعط اسمها بالكامل نظراً لوضعها المحفوف بالمخاطر، إنها من بين الأشخاص الذين تقدموا بطلب للاستفادة من البرنامج السابق، لكن سعيها للحصول على الإقامة تحول إلى كابوس.

وعندما تم إطلاق هذا البرنامج، تقدمت جوليان بطلب وسجلت عبر موقع Je Contributor على الإنترنت في المقاطعة.

وظنت جوليان أنها يجب أن تكون مؤهلة للحصول على الإقامة الدائمة، بالنظر إلى أنها تقوم برعاية مرضى فيروس كورونا، لكنها لم تحصل على ذلك لأن وظيفتها كانت “مساعدة خدمة”، وهي وظيفة غير مدرجة ضمن البرنامج الفيدرالي الذي أعلنت عنه الحكومة الكندية.

وقالت: “أقدم الطعام لمرضى فيروس كورونا، وأقوم بتغيير ملابسهم، وأساعدهم، حتى أنني أصبت بمرض فيروس كورونا بعد تفشي المرض”.

وتطلب كيبيك من المتقدمين تقديم نسخة من كل صفحة من جواز سفرهم، إلى جانب قسائم الدفع الخاصة بهم، كما تريد خطاباً من صاحب العمل الذي يعملون لديه ليحدد لهم متوسط عدد ساعات العمل الأسبوعية التي عملوا خلالها، وتحديد راتبهم ومهامهم الأساسية.

وهذه المتطلبات كانت كارثية بالنسبة لجوليان، التي لم تتمكن من إقناع مجلس الصحة الإقليمي بكتابة خطاب يؤكد نوع العمل الذي تقوم به، وقالت: “لا يريدون مساعدتي، إنه أمر صعب جداً”.

وقال متحدث باسم راديو كندا إنه من الضروري التأكد من عدم وجود تسريبات في النظام ، وأن الأشخاص المؤهلين فقط هم من يحصلون على الموافقة”.

وعلى الرغم من تقديم ما يصل إلى 1500 شخصاً للحصول على الإقامة الدائمة، إلا أن المقاطعة لم تقدم إلى 51 إقامة فقط وذلك بسبب الشروط الصارمة التي وضعتها كيبيك.

يقول غوليام كليتشي ريفارد، الذي يترأس اتحاداً لمحامي الهجرة في كيبيك: “الدليل الذي تطلبه كيبيك لتقديم الإقامة الدائمة لطالبي اللجوء هو واحد من أكبر المشاكل الحالية التي يواجهوها”.

يأمل كليشي ريفارد وفيلفرانش في رؤية البرنامج يتوسع ليشمل مجموعات أخرى من العاملين الأساسيين، مثل  حراس أمن مرافق الرعاية الصحية.

وقالت نادين جيرولت، المتحدثة باسم وزيرة الهجرة: “نتمنى احترام الوعد الذي قطعناه على أنفسنا تجاه طالبي اللجوء الذين قدموا رعاية مباشرة للمرضى وكبار السن في ذروة الوباء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!