منظمة قوية في كندا تدافع عن أخطاء الأطباء التي تتسبب في مقتل المرضى
اخبار كندا – ما هي جمعية الحماية الطبية الكندية ؟ وكيف تعمل ؟
تعرفت نورما على هذه الجمعية، حين توجه زوجها ستيفن بيرنستاد البالغ من العمر 51 عاماً، لإجراء عمل جراحي بهدف إزالة ورم سرطاني من المعدة، ولكنه لم يتمكن من النجاة.
حينها قررت نورما أن تبحث بشكل أعمق في سبب وفاة زوجها، وحصلت على طلب لإجراء تشريح للجثة، وصدمت من النتائج.
حيث أشارت نتائج التشريح المرضي أنه خلال العمل الجراحي، تعرض ستيفن لنزيف حاد داخل الصفاق، وقد يكون بسبب إصابة أحد الأوعية الدموية داخل البطن، وهذا ما أدى لوفاته.
ولم تتردد نورما في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الجراح، بتهمة سوء الممارسة والخطأ الطبي، ولكن لم تكن تعلم أنها ستواجه منظمة قوية تدعم الطبيب الجراح، وهي جمعية الحماية الطبية الكندية.
انطلقت هذه المنظمة القوية والتي تسمى جمعية الحماية الطبية الكندية (CMPA) ومقرها في أوتاوا، لتشكل دعم وحماية للأطباء في كندا ضد الادعاءات التي تواجههم بسبب الأخطاء الطبية.
وتملك الجمعية صندوق تمويلي بقيمة 5 مليار دولاراً، وهو يستخدم لتمويل الأطباء بالدعم القانوني اللازم في المحكمة، لمحاربة دعاوى سوء الممارسة.
هذا ويدفع الأطباء اشتراكات لينضموا إلى الجمعية، وحول عمل الجمعية، صرح المحامي السابق الخاص بها بول هارت، لقناة CTV W5، إن CMPA ستنفق كل ما يلزم لحماية سمعة الطبيب.
ويؤكد المحامي هارت إنه وعلى مدار 10 سنوات من العمل مع الجمعية، خسر حوالي 75% من الكنديين في المحاكمات أمام CMPA.
حيث يشير التقرير السنوي لعام 2019 الصادر عن الجمعية، أنه من بين القضايا التي رفعت إلى المحكمة خلال ذلك العام، فإن 90% من القضايا كانت لصالح الطبيب.
ودفاعاً عن هذه المنظمة القوية تقول الطبيبة ليزا كالدر، وهي الرئيس والمدير التنفيذي لـ CMPA، إن الجمعية تدعم بالإضافة إلى الأطباء، المرضى الذين تضرروا جراء الخطأ الطبي، من خلال المساعدات المالية.
وعلى الرغم من ذلك، تقول نورما بيرنستاد إن عزيمتها لم تثبط بسبب بطء إجراءات المحكمة، ومنذ ما يقرب من ثلاث سنوات وحتى الآن لا تزال مصممة على محاكمة الجراح الذي تسبب بوفاة زوجها ستيفن.
وتقول لعلها تكون من بين الأشخاص القلائل المحظوظين الذين فازوا بقضيتهم ضد هذه المنظمة.
اقرأ أيضاً: نظام جديد عبر الإنترنت لمعالجة تراكم القضايا والتأخير في محاكم أونتاريو
