أخبار

انتقادات لكندا بسبب مشروع قانون تنظيم المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي

اخبار كندا – تواجه الحكومة الفيدرالية انتقادات حول التغييرات المثيرة للجدل في مشروع قانون من شأنه أن يجعل مقاطع الفيديو والمحتويات الأخرى المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي مثل YouTube، تحت إشراف الجهة المنظمة للبث في البلاد.

وستسمح التغييرات التي أُجريت على مشروع القانون Bill C-10 بناءً على طلب من أعضاء البرلمان الليبراليين في لجنة التراث و الإذاعة والتلفزيون والاتصالات الكندية (CRTC)، بتنظيم المحتوى الذي ينشئه المستخدمون والمحمّل على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، بقدر ما ينظمون المحتوى التلفزيوني الآن.

وتقول الحكومة إن التغييرات تنطبق فقط على المحتوى الاحترافي، وهي ضرورية لجعل خدمات وتطبيقات البث عبر الإنترنت الناجحة للغاية تساهم في نشر الثقافة الكندية بصورة صحيحة.

ولكن النقاد يجادلون بأن الحكومة وصلت إلى حد الانتهاك الجائر لميثاق الحقوق لحرية التعبير عن الرأي.

ولكن ما هو Bill C-10؟
قدم وزير التراث الكندي ستيفن جيلبولت مشروع قانون Bill C-10 في نوفمبر، وكان الهدف منه تحديث قانون البث لعصر يستهلك فيه الكنديون بشكل متزايد الموسيقى والأفلام والبرامج التلفزيونية ومقاطع الفيديو والبودكاست إما عبر الإنترنت أو من خلال تطبيقات الهاتف المحمول.

كما تؤكد الحكومة أن الهدف ضمان مساهمة خدمات البث الرقمي التي تتمتع بعائدات مزدهرة عبر الإنترنت في إنشاء وإنتاج وترويج المحتوى الكندي بأفضل شكل.

وعلى عكس المنصات عبر الإنترنت، يُطلب من الموزعين الكنديين لمحتوى البث مثل Rogers و Shaw و Bell دفع جزء من عائداتهم في Canada Media Fund، وهي وكالة تمول البرمجة الكندية.

وإذا قُبل مشروع القرار، فإن Bill C-10 سيخضع منصات البث عبر الإنترنت التي تعمل في كندا – مثل Netflix و Spotify و Crave و Amazon Prime – لقانون البث، مما يسمح لـ CRTC بفرض لوائح مماثلة عليها.

وقد تجبرهم هذه اللوائح على دفع الأموال التي تدعم الموسيقيين والكتاب والفنانين الكنديين، أو تطلب منهم جعل المحتوى الكندي أكثر وضوحاً على منصاتهم.

ما الذي يجب معرفته عن تلك التعديلات المثيرة للجدل؟

من جهة أخرى، أعفى مشروع القانون Bill C-10 المحتوى الذي ينشئه المستخدم والذي يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي من سلطة CRTC.

وهذا يعني أن العروض أو الأغاني التي تُتنج بشكل احترافي والتي تُبث على Crave أو Netflix أو Amazon Prime أو Spotify ستخضع لتنظيم CRTC، بينما ستعفى مقاطع الفيديو الموسيقية على YouTube أو المنشورات التي تُنشر على Facebook أو البودكاست التي يتم تحميلها على Apple Podcasts – لأنه يتم تحميلها على تلك المنصات من قبل المستخدمين الفرديين.

في السياق ذاته، روّج جيلبولت نفسه لهذه الاستثناءات عندما قدم مشروع القانون إلى مجلس النواب.

حيث قال للنواب: “نهجنا متوازن وقد اتخذنا خيار استبعاد عدد من المناطق من النظام الجديد، حيث لن يتم تنظيم المحتوى الذي ينشئه المستخدم بشكل فردي.”

ولكن أعضاء لجنة التراث أزالوا استبعاد المحتوى الذي ينشئه المستخدمون يوم الجمعة الماضي، وسيمنح تعديل آخر وافقت عليه اللجنة يوم الإثنين  CRTC سلطة تنظيم تطبيقات الهواتف الذكية أيضاً.

ما سبب قلق البعض من هذا القرار؟

يقول النقاد إن هذه التعديلات يمكن أن تمنح CRTC السلطة لتنظيم المشاركات التي يقوم ملايين الكنديين بتحميلها يومياً على منصات مثل Facebook و Instagram و Twitter و YouTube.

كما قال مايكل جيست، وهو الأستاذ بجامعة أوتاوا ورئيس كندا للأبحاث في قانون الإنترنت، إنه يمكن التعامل مع هذه المنشورات على أنها برامج، مما سيسمح للجهة التنظيمية بوضع الشروط والأحكام المرتبطة بهذا المحتوى.

وأضاف جيست: “إن نوع الخطاب الذي ينخرط فيه العديد من الكنديين على هذه المنصات هو مجرد حرية في التعبير ولا تتطلب ولا ينبغي أن تخضع لأي نوع من التنظيم أو الإشراف التنظيمي من قبل منظم البث”.

من جهتها أثارت Google، التي تمتلك موقع YouTube، مخاوف بشأن حرية التعبير.

وقالت الشركة في بيان إعلامي: “من المحتمل أن يوسع هذا تنظيم CRTC ليشمل جميع المحتويات الصوتية والمسموعة والمرئية على الإنترنت، ما زلنا قلقين بشأن العواقب غير المقصودة، لا سيما فيما يتعلق بالآثار المحتملة على حقوق الكنديين التعبيرية.”

اقرأ أيضاً: كندا: تطبيق جديد للتسوق يقدم مكافآت مالية عند استخدامه

رجل يطلب AirPods عبر الإنترنت ليستلم بدلاً منها قميصَ هوكي

وول مارت كندا يقدم خدمة توصيل البقالة السريعة عبر الإنترنت خلال ساعتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!