إسقاط تماثل رايرسون بعد مظاهرة في تورنتو لدعم السكان الأصليين
اخبار كندا – أسقط تمثال أحد مهندسي نظام المدارس الداخلية الكندية مساء الأحد بعد مظاهرة في وسط مدينة تورنتو لإحياء ذكرى 215 طفلاً من السكان الأصليين عثر على رفاتهم مدفونة في بريتش كولومبيا.
في سياق ذلك ذكر محمد اللاشمي، رئيس جامعة رايرسون، أن الحادث وقع بعد ساعة من مغادرة المتظاهرين.
حيث تجمع الآلاف أمام التمثال في جامعة رايرسون بعد ظهر يوم الأحد في الاحتجاج.
وقال إن شاحنة وصلت إلى شارع غولد وبدأت تهدم تمثال إجيرتون رايرسون.
وأضاف في بيان نُشر على موقع المدرسة على الإنترنت: “نشعر بالارتياح لأنه لم يصاب أحد بالأذى في هذه العملية”.
كما يظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة إسقاط تمثال إجيرتون رايرسون.
لاحقاً وصل ضباط الشرطة إلى مكان الحادث والتقطوا صوراً للشخص الذي أسقطه، ومازالت تحقق الشرطة لكشف المسؤول عن الحادث.
يأتي ذلك بعد اكتشاف موقع الدفن في كاملوبس، حيث أعيد التدقيق في إرث الجامعة التي تحمل الاسم نفسه، وطالب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بإزالة التمثال وتغيير اسم المدرسة.
وفي الأسبوع الماضي، لُون التمثال بالطلاء الأحمر ورسمت عليه كتابات ووضعت أحذية الأطفال أمام التمثال بمثابة رمز لضحايا المدرسة الداخلية وذلك بعد اكتشاف الرفات.
كما أصدر الرؤساء المشاركون لفريق العمل بياناً بعد إزالة التمثال.
وقالت فيه جوان دالير وكاثرين إليس إنهما ستقدمان توصياتهما النهائية، بما في ذلك قضية تغيير اسم الجامعة، قبل فصل الخريف.
في وقت سابق قال سام هودين، أحد منظمي الجامعة وعضو في رابطة الطلاب من السكان الأصليين بالجامعة، إن الحدث يلفت أنظار المجتمع ليحزنوا معاً.
وأضاف: “آمل أن تستمر الاحتجاجات، لنرى التغيير على مستوى المؤسسة التعليمية لإزالة الاسم، وإزالة التمثال، وإجراء محادثة أكبر عن العنف الاستعماري”.
Crowd now gathering and chanting in front of the statue. One person has climbed on top of the base. Small crowd continues to form around it as well. @CP24 pic.twitter.com/TNdsvTTVMH
— Marc Liverman (@MarcLiverman) June 7, 2021
وأوضح: ” ما حصل للتمثال لم يكن نوعاً من العمل الإجرامي، وكان الهدف هو لفت الانتباه إلى العنف الذي تعرض له العديد من الأشخاص بسبب إجيرتون ريرسون”.
كما تنادي كيانا جونستون حفيدة أحد الناجين من المدارس داخلية، الكنديين الذين يقولون إنهم يدعمون حقوق السكان الأصليين لكنهم لا يفعلون شيئأ.
وتقول: “أين أنتم؟ نحن هنا اليوم نتجمع من أجل 215 طفلاً، يمكنكم أن تكونوا هنا أيضاً”.
بالإضافة لذلك قالت بريانا أولسون-بيتاواناكوات، إحدى منظمي الاحتجاج والناجية من المدارس الداخلية، إن العديد من الناجين من المدارس السكنية كانوا في المظاهرة.
وأضافت: “أعتقد أن هذه مجرد فرصة جميلة لمجتمعاتنا للالتقاء وإحياء ذكرى هؤلاء الأطفال وللتجمع والعثور على بعض الدعم في موقف حزين للغاية كهذا”.
ختاماً أقام رئيس أساقفة تورنتو قداساً صباح الأحد لإحياء ذكرى الأطفال، وفي مقابلة مع CP24 بعد القداس، اعتذر الكاردينال توماس كولينز عما حدث.
وأضاف أن تعليقات رئيس الوزراء جاستن ترودو غير عادلة وليست مفيدة في دفع عملية المصالحة إلى الأمام.
اقرأ أيضاً: البابا فرانسيس يبدي أسفه لاكتشاف مقبرة لـ 215 طالب في كندا.. دون الاستجابة لطلب ترودو
سينغ يتهم ترودو بالنفاق في مواقفه تجاه أطفال السكان الأصليين
