أخباركيبيك

قضية الرضيع ريان: أم تتهم مستشفى كندي بسرقة طفلها بعد 3 أيام من ولادته

اتهم زوجان من مقاطعة كيبيك سلطات حماية الطفل بسحب طفلهما الرضيع “ريان” البالغ من العمر ثلاثة أيام من حضن أمه في المستشفى، بحجة أنها لا تجيد التعامل معه.

ونشرت الأم “بيان” استغاثة توضح فيها ما حدث معها، وتطلب تقديم المساعدة..

وقال والد الطفل ريان، إن وحدة حماية الأطفال في  مستشفى Ste-Croix في كيبيك، طلبوا منه ومن زوجته المغادرة من المستشفى دون طفلهما، وعندما رفضا ذلك اتصل المسؤولون بالشرطة على الفور.

وقال في مقابلة يوم الخميس: ” قالوا لنا إن الممرضات اتهمونا بعدم التعاون معهم، وبأننا رفضنا تقديم العلاج للطفل”.

يعترف الوالد أنه وزوجته رفضا إجراء بعض فحوصات الدم التي طلبها منهم الطاقم الطبي، وقال الأب في دفاعه عن نفسه: “العديد من الاختبارات أُجريت بالفعل على الطفل، لكنني رفضت اختبار الأمراض الجينية والوراثية”.

وقال: “عندما أخذوا دم  من الطفل، بدأ في البكاء وكان يشعر بعدم الارتياح، وقالوا لنا لدينا الحق في الرفض”.

بدورها قالت سلطات حماية الطفل إنها تلقت بلاغاً يفيد بأن الأم هزت طفلها كثيراً، ولم تكن تستيقظ ليلاً لإطعامه، وهي اتهامات نفاها الوالد تماماً، وقال: “لا يوجد أي شيء دقيق في الأسباب التي قدمتها المستشفى، فالأم لم تؤذ طفلها إطلاقاً”.

ويعتقد الأب أن السبب في ذلك هو التحيز ضد المسلمين، وذلك لأن زوجته كانت ترتدي الحجاب.

ورداً على أنها غير متعاونة معهم قال إنها لا تتحدث الفرنسية، وبرر ذلك قائلاً: “تتحدث الإنجليزية فقط، ولكن الممرضات في دروموندفيل يتحدثن الفرنسية”.

وأضاف الأب إن زوجته تلقت معاملة سيئة في المستشفى منذ فترة حملها، حتى  أن طبيب أمراض النساء الذي أشرف على علاج زوجته منذ البداية قال لها إن الطفل سيؤخذ منها بمجرد ولادته.

وقال: “حقيقة كان هناك حكم مسبق علينا، لأن زوجتي ترتدي الحجاب، ولا أشك في ذلك، فقد واجهنا تمييزاً منذ وصولنا إلى مقاطعة كيبيك قبل حوالي عقد من الزمن، وما حدث كان جزءاً من العنصرية الموجودة في كيبيك”.

وقال إن التمييز الذي يعتقد أنه يواجهه هو وزوجته في المستشفى مرتبط بالعنصرية المنهجية في كيبيك ضد المسلمين، حيث يُنظر إلى النساء اللاتي ترتدين حجاب لأسباب دينية في كيبيك بشكل سيء جداً، وجميعهن يعانين من تحيز.

ترك هذا الموقف الرجل في حالة من الانهيار.

بدوره رفض مجلس الخدمات الصحية والاجتماعية الإقليمي في كيبيك، الذي يشرف على المستشفى ووكالة حماية الأطفال التعليق على القضية، متذرعين بأسباب تتعلق بالسرية.

وكتبت جولي ميشود، المتحدثة باسم مجلس الصحة الإقليمي، في رسالة بالبريد الإلكتروني: “لا يتم التسامح مع أي عمل عنصري أو تمييزي، ومن واجبنا معاملة جميع العملاء باحترام وكرامة، وندين أي سلوك يمكن أن يهين كرامة العملاء لدينا”.

يبحث الآن الوالد عن محام ليدافع عنهما في المحكمة يوم الاثنين، وسيحاولان خلال هذه الجلسة استعادة طفلهما.

وأضاف: “الطفل يحتاج إلى أمه، هذه المقاطعة ليست كيبيك التي حلمنا بالهجرة إليها، ليست كيبيك التي نريد أن نراها لأطفالنا”.

رفع والد الرضيع “ريان” دعوة قضائية ضد المستشفى في انتظار جلسة علنية للنطق في القضية.

اقرأ أيضًا: خبير سفر: قواعد الحجر الجديدة في كندا ستقف عائقا أمام الإجازات العائلية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!