أخبار

ماذا يتعين على كندا فعله للحفاظ على انخفاض إصابات كورونا؟.. الخبراء يجيبون

اخبار كندا – في الأيام السبعة الماضية، سجلت كندا أقل من 500 إصابة جديدة بفيروس كورونا يوميا، مع وجود أقل من 750 مريضا في المستشفيات و366 فقط في وحدات العناية المركزة.

كما أن أونتاريو “أكبر مقاطعة في كندا ويبلغ عدد سكانها ما يقرب من 15 مليون شخص”، لم تسجل أي وفيات جديدة بالعدوى يوم الأربعاء للمرة الأولى منذ تسعة أشهر.

من جانبه، قال الدكتور زين شاغلا، طبيب الأمراض المعدية في مستشفى St. Joseph’s Healthcare Hamilton: “هذا رائع، خاصة مع عدم تلقيح الجميع”.

لكن بدون استراتيجية واضحة لاحتواء انتشار الفيروس مع إعادة فتح المزيد من المناطق في البلاد، يقول الخبراء إن كندا قد تكرر أخطاء الماضي بالفشل في حماية أكثر الفئات ضعفا وغير الملقحين.

ويقول الدكتور ديفيد فيسمان، عالم الأوبئة في Dalla Lana School بجامعة تورنتو، إن سلالة دلتا الأكثر عدوى جعلت كندا تهدف إلى تطعيم عدد أكبر من الذي كانت تخطط له وذلك بسبب قدرة السلالة على الانتشار بشكل كبير.

كما قال الدكتور جيف كوونج، عالم الأوبئة وكبير العلماء في Institute for Clinical Evaluative Sciences بتورنتو: “الأشخاص الذين لم يتلقوا التطعيم بعد ما زالوا يمرضون بشدة من دلتا وهؤلاء هم الأشخاص المعرضون لخطر الاضطرار إلى دخول المستشفى أو الموت”.

من جهتها، حثت كبيرة الأطباء في كندا، الدكتورة تيريزا تام، الكنديين غير الملقحين على أخذ اللقاحات الآن قبل وصول الأشهر الباردة لتجنب أي شيء مماثل لموجة كورونا التي ضربت البلاد الخريف الماضي.

وأضافت خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس: “أفضل هدف يمكن الوصول إليه، للتغلب على السلالة سريعة الانتشار، هو حصول أكبر عدد ممكن من الكنديين على اللقاحات وذلك في أسرع وقت ممكن”.

المدارس أكثر عرضة لانتشار كورونا

يشكل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما أكبر مجموعة من الكنديين غير الملقحين، بسبب عدم أهليتهم للتلقيح.

لذا يقول ريوات ديوناندان، عالم الأوبئة والأستاذ المساعد في جامعة أوتاوا: “ستكون جميع حالات تفشي الفيروس تقريبا بين طلاب المدارس”.

وأضاف: “علينا الاستثمار في تهوية الفصول الصغيرة الحجم، واستخدام كمامات عالية الجودة، وفحص الأعراض وإجراء الاختبارات السريعة في المدارس.”

بالإضافة إلى المدارس، يقول فيسمان إنه يمكن استخدام نفس الاحتياطات في أماكن أخرى معرضة لخطر متزايد من انتشار الفيروس عبر الهواء مثل المكاتب والمطاعم والحانات.

الحدود

يمثل استيراد سلالات كورونا الجديدة من دول أخرى حول العالم تحديا آخر لقدرة كندا على السيطرة على كوفيد-19 في المستقبل، خاصة مع زيادة الضغط لإعادة فتح الحدود الكندية الأمريكية.

في هذا الشأن، يقول ديوناندان: “يجب أن ننظر إلى الضوابط الحدودية بعناية أكبر.. فكندا فهي لا تزال معرضة لدخول سلالات أخرى من الخارج”.

ويقول فيسمان: “نحن بحاجة إلى أن نكون أفضل في التوصل إلى أنظمة أكثر ذكاء لتنفيذ إجراءات الحجر الصحي وتتبع القادمين أثناء عبورهم الحدود”.

جوازات سفر كورونا

قال فيسمان: “نحتاج إلى استخدام كل أداة متاحة لنا لتشجيع الناس على التطعيم”.

وأشار إلى وضع قواعد مختلقة تمنع غير الملقحين من الوصول إلى خدمات غير أساسية كالحفلات الموسيقية.

كما أصبحت مانيتوبا أول مقاطعة تكشف عن استخدام جوازات سفر اللقاح الشهر الماضي، من خلال السماح للمسافرين الذين تلقوا التطعيم بالكامل بتخطي الحجر الصحي. وحذت الحكومة الفيدرالية حذوها في وقت سابق من هذا الشهر لجميع المسافرين إلى كندا.

وقد تطلق كيبيك جوازات سفر اللقاح في وقت مبكر من سبتمبر، والتي يمكنها منع غير المُلقحين من بعض الخدمات غير الأساسية مثل الصالات الرياضية والرياضات الجماعية والمسارح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!