أخبار

دعاة حماية البيئة: خط أنابيب النفط الخامس بين كندا وأمريكا سيتسبب في كوارث بيئية كبيرة

اخبار كندا – أصبح خط أنابيب قديم يحمل النفط ويمر بين بحيرة ميشيغان وبحيرة هورون في حالة سيئة جداً، وسيسبب أضراراً كارثية للبحيرات الموجودة، وللبيئة السمكية في المنطقة.

الخط الخامس هو خط أنابيب يبلغ طوله 1000 كيلومتراً، وهو مملوك لشركة Enbridge التي تتخذ من كالجاري مقراً لها، وهو  يحمل ما يصل إلى 540.000 برميل من النفط والغاز الطبيعي السائل يومياً من ويسكونسن إلى سارنيا، ومن ثم يُشحن إلى مصافي تكرير أخرى في أونتاريو وكيبيك.

أنبوب النفط هذا هو محور نزاع بين حاكمة ولاية ميشيغان غريتشين ويتمير، والمسؤولين الكنديين بمن فيهم رئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد، حيث طالبت ويتمير بإغلاق هذا الخط، واصفة إياه بـ “القنبلة الموقوتة”.

وقال فورد في بيان  لـ CBC News: “تعتقد حكومتنا أن خطوط الأنابيب هي وسيلة آمنة لنقل الوقود الأساسي عبر منطقة البحيرات العظمى، وتعمل وفقاً لأعلى معايير السلامة.”

وتقول شركة Enbridge إن الخط الخامس آمن للنقل، ويوفر كثيراً مقارنة بالنقل بالقطار أو بالشاحنة.

لكن ميشيل وودهاوس ، مديرة برنامج المياه في الدفاع البيئي التي تتخذ من تورونتو مقراً لها، إن الخطر الذي يشكله خط الأنابيب على منطقة البحيرات العظمى كبير ولا يجب المجازفة بذلك,

تم تصميم الخط 5 في عام 1953 ليكون عمره الافتراضي 50 عاماً ، أو حتى عام 2003، ولا يزال حتى الآن قيد التشغيل ويوجد فيه عدد كبير من المشاكل، وقد تسرب منه النفط 29 مرة، ووصلت كمية التسرب إلى 4.5 مليون لتر من النفط.

وقالت ديان ساكس، المفوضة البيئية السابقة في أونتاريو ونائبة رئيس حزب أونتاريو الأخضر : “إذا تسرب النفط من الخط الخامس الآن ستنشأ سحابة هائلة من التلوث، ومن شأنها أن تؤثر على الثروة السمكية”.

لكن تريسي لارسون المتحدثة باسم Enbridge تقول إن الشركة تتفقد كل عام الأنابيب المزدوجة للخط الخامس التي تعبر مضيق ماكيناك وهي مصنوعة من “الفولاذ السميك غير الملحوم” والتي ثبت أنها في حالة جيدة، أما عن العمر الافتراضي فقالت أنه يحدد من خلال عمليات الصيانة، وليس من وقت بنائه.

قالت شركة Natural Resources Canada لـ CBC News إن البديل عن هذا الخط، سيكون شحن الوقود على 800 عربة قطار و 2000 شاحنة يومياً عبر كندا ، بالإضافة إلى 15000 شاحنة في الولايات المتحدة، الأمر الذي يعني كلفة أكبر وتلوث أكبر.

إلا أن وودهاوس تجد أن هذه الأرقام مبالغ فيها كثيراً، وإن كندا تملك قدرة على نقل النفط بغير الطريقة الحالية، وبرأيها يجب أن تكون الناقلات والشاحنات حلاً مؤقتاً ريثما تنهي كندا التعامل مع الوقود الأحفوري كما تعهدت سابقاً.

وأضافت وودهاوس: “نعلم أن الأمور تتجه إلى الأسوأ مع تغير المناخ ومشاكل الاحتباس الحراري، علينا إتمام هذه الأمور في أسرع وقت ممكن”.

ماذا عن رأي حاكمة ميشيغان؟

ألغت ويتمر  اتفاقية البلاد مع الشركة لعام 1953 ، والتي سمحت لـ Enbridge بتشغيل الخط 5 عبر ميشيغان وبدلاً من ذلك أعطت الشركة مهلة لـ 12 مايو لإيقاف العمليات، ولا يزال من غير الواضح متى سيتم حل هذا النزاع.

فمن جانبها قالت الشركة إن تصرفات ويتمر غير قانونية، وإنها تتجاوز جميع الأدلة العلمية والقانونية.

إغلاق الخط يعني خسارة كبيرة في الوظائف في أونتاريو:

قال مايك برادلي ، عمدة سارنيا في أونتاريو، إنه إذا تم إغلاق الخط الخامس، فإن مدينته ستفقد ما يصل إلى 5000 وظيفة ذات رواتب جيدة، الأمر الذي يعني التأثير بشكل كبير على جميع أنحاء أونتاريو وكيبيك التي تستخدم النفط والغاز الطبيعي لتصنيع أكثر من 600 منتجاً.

وأضاف برادلي: “نحن منزعجون من أن ويتمر تسببت في خلق مشاكل كبيرة بين اونتاريو وميشيغان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!